ضمن مناطق جنوب غرب ليبيا..
لماذا يركز الطيران التركي على الأهداف المدنية بعيدًا عن محاور القتال في ليبيا؟
يركز الطيران المسير التركي في غاراته المتكررة، على الأهداف المدنية بشكل كبير، وذلك باستهداف سيارات ومنازل ومحطات الوقود، الواقعة ضمن مناطق جنوب غرب ليبيا.

يركز الطيران المسير التركي في غاراته المتكررة، على الأهداف المدنية بشكل كبير، وذلك باستهداف سيارات ومنازل ومحطات الوقود، الواقعة ضمن مناطق جنوب غرب ليبيا.
الطيران التركي شن خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، عدة غارات في جنوب غرب ليبيا حيث قصف سيارة "خزان مياه" يملكها المواطن "صالح أبو غريبة العماري" في منطقة الهيشة الجديدة، أصيب فيها المواطن أبو غريبة، ودخل إحدى المصحات للعلاج.
وبحسب بيانات أمنية، فإن الغارات التي نفذها الطيران التركي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، استهدفت كذلك سيارة لمواطن ليبي في منطقة القريات تحمل شحنة من "البطيخ"" ونجا السائق بأعجوبة من القصف.
كما أن غارة أخرى بمنطقة الشويرف، استهدفت منزلًا لأحد المدنيين، وكذلك محطة وقود بالمنطقة.
ضغط على الجيش الليبي
ويرى المحلل العسكري العقيد متقاعد، عبد الباري سليم، بأن أسلوب قصف المواقع المدنية وسيارات المواطنين التي تحمل الخضروات والمياه والمواد الغذائية والوقود، هي محاولة للضغط على سكان هذه المناطق والتضييق عليهم في حياتهم، وبالتالي، التأثير على قوات الجيش، ومن ثم المطالبة من قبل تركيا وحلفائها داخل ليبيا، بوقف الحرب وتضمين شروط لصالحهم.
وأضاف سليم بأن عجز تركيا والمليشيات، وكذلك المرتزقة، عن تحقيق نصر عسكري، يعطيها فرصة للتفاوض وفرض شروطها على قيادة الجيش، اضطرها لأن تتبع أسلوب الضغط على المواطنين في مناطق داعمة للجيش، تحت حجة قصف خطوط إمداد الجيش.
وأوضح المحلل السياسي، ناصر الهادي، بأن قصف الأهداف المدنية من قبل الطيران المسير التركي له عدة أسباب أولها عجز تركيا عن إيقاف عمليات الجيش في محاور القتال، وكذلك التضييق على المواطنين في هذه المناطق، لكي يضعف تأييدهم لقوات الجيش.
عملاء على الأرض
وأشار الهادي في تصريح لموقع إرم نيوز إلى أن "من أهم الأمور التي أدت إلى كثرة استهداف المدنيين من قبل الطيران المسير التركي، أن تحديد الأهداف يتم عن طريق عملاء لهم على الأرض، مبينًا أن هؤلاء العملاء يدفع لهم مقابل كل هدف يُضرب، فيعطون أحداثيات لأي هدف، حتى يتم تسجيل هذه الأهداف مقابل أموال تدفع لهم".
يذكر أن الطيران المسير التركي، خفت فاعليته في أغلب المحاور المهمة للقتال، نظرًا لدخول منظومات دفاع جوي لقوات الجيش بمحيط أهم المحاور في طرابلس، وكذلك قاعدة الوطية وشرقي مصراته، بينما يستهدف المسير التركي مناطق نائية، لا علاقة لها بالمحاور وجبهات القتال.