بفضل بيانات الهواتف

لجنة التحقيق الأممية في جرائم داعش في العراق تحقق تقدمًا

أحد أعضاء تنظيم «داعش»

نيويورك

 

سجَّلت لجنة تابعة للأمم المتحدة، تُجري تحقيقات حول جرائم تنظيم «داعش» في العراق، «تقدماً كبيراً في التوصّل إلى أدلة جديدة» خصوصاً بفضل البيانات الهاتفية، وفق ما جاء في تقرير لرئيس اللجنة.

وفي التقرير السنوي، وهو الرابع الذي قدّمته اللجنة، يوم (الاثنين)، إلى مجلس الأمن، وحصلت وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، على نسخة منه، يشيد رئيس فريق المحققين كريم أسد أحمد خان بتعاون السلطات العراقية مع فريقه، ما «أتاح له الحصول على تسجيلات لبيانات اتصالات» هواتف خلوية من الشركات العراقية.

وأوضح رئيس اللجنة، في تقريره، أن هذا التعاون أتاح تجميع بيانات مختلفة للهواتف الخلوية وبطاقات تحديد هوية المشتركين والتخزين المعلوماتي، المستخدمة من قبل تنظيم «داعش».

واعتبر أن هذه البيانات يمكن أن تسرّع التحقيقات القضائية التي تستهدف أعضاء في التنظيم المتطرف، يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم بحق مختلف الفئات في العراق.

ويشير رئيس اللجنة في التقرير خصوصاً إلى هجمات ارتكبت في أغسطس (آب) 2014 ضد الأقلية الأيزيدية في منطقة سنجار.

وأكد أن لجنة التحقيق توصّلت إلى «أكثر من مليوني تسجيل لاتصالات» ومعلومات تحديد المواقع الجغرافية.

كذلك يشير التقرير الواقع في 21 صفحة إلى الاستحصال على بيانات على صلة بظروف مقتل مجنّدين عراقيين في منطقة تكريت في يونيو (حزيران) 2014.

وقال رئيس اللجنة إنه بفضل مساهمات مالية من المملكة المتحدة وآيرلندا الشمالية والولايات المتحدة، سيتمكن المحققون الأمميون من النظر في جرائم جديدة يُشتبه في أنها ارتُكبت بحق الشيعة والمسيحيين واليارسانيين والشبك والسنة والتركمان في العراق.

واللجنة التي أنشأها مجلس الأمن الدولي في العام 2017 باتت تضم حالياً 129 عضواً من مختلف أنحاء العالم، 49 في المائة منهم نساء.

وتعتبر الأمم المتحدة أن المجازر التي تعرّض لها الأيزيديون في العراق يمكن أن ترقى إلى مصافّ الإبادة الجماعية.

وخلّف تنظيم «داعش» الذي هُزم في العراق أواخر العام 2017، أكثر من 200 مقبرة جماعية قد تضم ما يصل إلى 12 ألف جثة، بحسب الأمم المتحدة.