تقرير..

صواريخهم في وجه العالم.. الحوثيون يتحدون القوانين الدوليّة

"أرشيفية"

أبوظبي

لا يكاد يمر يوم إلا وتشهد الساحة اليمنية تطورات جديدة تكشف سعي ميليشيات الحوثي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك بطريقة ممنهجة ومتعمدة تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

آخر تلك التطورات ما تشهدها العاصمة صنعاء، حيث حوّلها الحوثي إلى ورشة كبيرة لتصنيع الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة «الدرون»؛ وذلك من أجل استخدامها في عملياتها الإرهابية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن وفي السعودية.

ورش الصواريخ

إلى ذلك، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، خلال الأيام الماضية، عن تدمير العديد من الورش الحوثية المختصة في تصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في صنعاء.

وأكد التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أنه نفذ ضربات جوية لمعسكرات وأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، موضحًا أن العملية استهدفت معسكرات دار الرئاسة الخاضع لسيطرة الحوثيين، كم تم تدمير ورش للصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، ومخازن تحت الأرض.

وفي الوقت الذي تتوعد فيه قوات التحالف العربي باستهداف المتورطين بالعمليات العدائية والقيادات الإرهابية التي تعمل على بث الرعب في اليمن ومحيطه العربي، أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عبر «تويتر»، أن طيران التحالف «شن 3 غارات على منطقة النهدين جنوبي العاصمة صنعاء، دون مزيد من التفاصيل». 

ليست الأولى

تلك الورش والمخازن التي دمرها التحالف العربي ليست الأولى من نوعها، فعلى مدار الشهور الماضية حاولت ميليشيات الحوثي عدة مرات أن تبني ورشًا لتصنيع أسلحتها إلا أن التحالف العربي كان لها بالمرصاد.

وفي مارس الماضي، شنّ تحالف دعم الشرعية في اليمن، شن ضربات جوية عنيفة، استهدفت مواقع للميليشيات الحوثية، حيث شملت الضربات الجوية صنعاء وعمران والحديدة.

واستهدفت الضربات مواقع الصواريخ الباليستية وورش التصنيع في صنعاء والحديدة، وكانت مقاتلات التحالف قصفت، مواقع وثكنات عسكرية لميليشيات الحوثي جنوب وشمال العاصمة صنعاء.

واستهدفت غارات التحالف منصة لإطلاق الصواريخ في ضاحية همدان شمال العاصمة، بالإضافة لمعسكرات سلاح الصيانة والنهدين والحفا وجربان جنوبها.

خسائر حوثية متتالية

وعلى مدى الأيام الماضية، تلقت ميليشيات الحوثي ضربات موجعة، في جبهات مأرب، فيما استأنفت مقاتلات التحالف العربي الغارات على معسكرات صنعاء، مركز انطلاق العمليات الإرهابية.

وتعتبر العمليات العسكرية والجوية للتحالف العربي والجيش اليمني والقبائل، ردًّا على تمادي ميليشيات الحوثي ومن خلفها نظام طهران وتصعيدها الحربي وشنها للهجمات الإرهابية والبرية في الداخل اليمني ونحو الأعيان المدنية في السعودية.