إنقاذ 1600 جندي بريطاني..

فيلم 1917.. مهمة إنقاذ مشبعة بالإبهار البصري‎‎

يصور فيلم التشويق الأمريكي البريطاني "1917" مهمة مستحيلة وعبئا ثقيلا يُلقى على عاتق شابين في مقتبل العمر يُناط بهما إنقاذ 1600 جندي بريطاني يمشون إلى هلاكهم المحتوم.

وكالات

يصور فيلم التشويق الأمريكي البريطاني "1917" مهمة مستحيلة وعبئا ثقيلا يُلقى على عاتق شابين في مقتبل العمر يُناط بهما إنقاذ 1600 جندي بريطاني يمشون إلى هلاكهم المحتوم.

 

ويتوجه العريف بليك (دين تشارلز تشابمان) والعريف سكوفيلد (جورج ماكاي) في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر أرض يملؤها الموت؛ لتنبيه الجنود من الفخ المنصوب لهم.

 

وتصدى المخرج البريطاني "سام مينديز" بجدارة لهذه المهمة الصعبة، واختار أسلوب اللقطة الواحدة ووظفها في كل مشهد من الفيلم بعبقرية إخراجية، إذ تعرض الكاميرا بدقة متناهية ما يريد أن يرينا إياه.

وتخلق تقنية اللقطة الواحدة نوعًا من التأثير المسرحي؛ مشهد شخصين يتحركان عبر مساحة غير محدودة إلى وجهة مجهولة، واضعا المشاهدين في حالة توتر وترقب دائمة لما سيحدث مع البطلين في رحلتهما الأشبه برحلة الإلياذة.

 

واستعان المخرج مينديز بمدير التصوير المبدع روجر ديكينز، الذي حول رؤيته وأفكاره إلى لقطة طويلة مستمرة بسلاسة تحبس الأنفاس، مُحققا انسيابية مضبوطة لحركة الكاميرا، بدقة وإحكام ضبطا إيقاع الفيلم بصريا، وأنسانا جمالها أن ما نشاهده هي حرب ضروس لا ترحم، وأن ما يظهر على الشاشة مشاهد جثث وخراب وأراضي معارك مدمرة، وصاحبت تلك اللقطات موسيقى تصويرية مبهرة وضعها العبقري توماس نيومان.

 

وينقل لنا مينديز وديكينز اختلاط مشاعر بليك وسكوفيلد، وتأرجحها بين العجز والخوف، وصولا إلى حالة الغثيان والابتهاج الغريبين، في غبطة عدمية مصاحبة لصراع البقاء لحظة بلحظة، وبشراسة التمسك بالحياة مع كل رصاص القنص المحيط بهما، غير مدركين لما ينتظرهما من فوضى وخسارة.

 

وحظي دين تشارلز تشابمان وجورج ماكاي بكثير من الثناء على أدائهما الملحمي في الفيلم، وشاركهما في ذلك مجموعة من نجوم السينما البريطانية، الذين أثروا الفيلم بأدائهم، ومنهم أندرو سكوت وكولين فيرث ومارك سترونج وبنديكت كومبرباتش وريتشارد مادن.