دمشق أعلنت ضبط آلاف من حبوب الكبتاغون

سوريا تضبط كميات كبيرة من المخدرات معدة للتهريب إلى الأردن

الأمن السوري ضبط شحنة «كبتاغون» في دمشق بداية الشهر

دمشق

أعلنت دمشق أمس، عن ضبط الجهات المختصة في درعا كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون ومادة الحشيش المخدر على الحدود السورية - الأردنية كانت معدة للتهريب إلى الخارج.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) السبت عن مصدر في الجهات المختصة قوله إنه «من خلال المتابعة الدقيقة قمنا بمصادرة عشرات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر، مع مئات آلاف حبوب «الكبتاغون» المخدر كانت معدة للتهريب إلى خارج سورية عبر الحدود السورية - الأردنية في المنطقة الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء».

وأضاف المصدر أن الجهات المختصة عملت على توقيف بعض المهربين وتعمل على متابعة آخرين لتوقيفهم وتقديمهم للجهات القضائية المعنية. وكانت دمشق أعلنت بداية الشهر، إحباط تهريب أكثر من 500 كيلوغرام من حبوب «كبتاغون» المخدرة مخبأة ضمن شحنة من أكياس المعكرونة كانت في طريقها إلى الخارج، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «الجهات المختصة ضبطت اليوم كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة كانت موضوعة ضمن شحنة معكرونة معدة للتصدير»، مشيرة إلى أن الشحنة تضمنت نحو 525 كيلوغراماً من الحبوب.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت السلطات السورية مراراً عن مصادرة شحنات من حبوب الكبتاغون، آخرها في 24 الشهر الماضي، تضمنت 525 كيلوغراماً مخبأة أيضاً في أكياس معكرونة. وتم ضبط 180 ألف حبة الشهر الماضي أيضاً داخل علب حلاوة في دمشق، وأخرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تزن 650 كيلوغراماً، أي أكثر من أربعة ملايين حبة تم ضبطها داخل سيارة على أوتوستراد حمص - دمشق. وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين.

ويصنف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنه «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة»، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.

وأوردت دراسة جديدة لمركز التحليلات العملياتية والأبحاث - كور (COAR) حول الاقتصاد السوري في زمن الحرب، أن سوريا تعد «البؤرة العالمية لإنتاج الكبتاغون، الذي شهد تطوراً صناعياً وتكيفاً وتعقيداً تقنياً أكثر من أي وقت مضى».

وقدرت الدراسة قيمة صادرات سوريا من الكبتاغون عام 2020 بأنها «لا تقل عن 3.46 مليار دولار أميركي».

وتنشط صناعة حبوب الكبتاغون في لبنان المجاور، الذي انتقلت إليه أيضاً خبرات سوريا خصوصاً خلال سنوات الحرب، كما يصنع في العراق.

وفي الأيام الماضية، أعلنت دول عربية عن عدة عمليات ضد مهربي المخدرات تمكنت خلالها من مصادرة آلاف من حبوب الكبتاغون المخبأة داخل فواكه مستوردة.

ولمواجهة هذه التجارة الضارة، نادت أصوات تشريعية في الولايات المتحدة بضرورة محاربتها، والوقوف ضدها ضمن سياسة البلاد المتبعة في العقوبات ضد النظام السوري. ورغم أن «قانون قيصر» لم يشمل في طياته معاقبة أو تعطيل شبكات المخدرات السورية، فإن قانون تمويل الدفاع الجديد لعام 2022، حصل على بعض التعديلات التي تم إدراجها في التصويت الشهر الماضي، من أجل هذا الهدف. لكن النسخة الأخيرة من الموازنة لم تتضمن هذه المسودة.