الأزمة اليمنية

حرب إعلامية على هامش انتشار فيروس كورونا في اليمن

استعداد لنهب الإمدادات الطبية

وكالات

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا جماعة الحوثي المتمرّدة بمصادرة إمدادات طبية أرسلتها الحكومة ذاتها لمكاتب الصحة بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة لمواجهة تفشي فايروس كورونا.

وجاء ذلك في وقت يتصاعد فيه تسجيل إصابات جديدة بالفايروس في مختلف المناطق اليمنية، حيث تسود خشية من أن يتسبّب الوباء في كارثة غير مسبوقة نظرا لانعدام قدرات البلد على مواجهته.

وبينما كان يُأمل أن يلجأ الفرقاء اليمنيون إلى تهدئة لأجل التفرّغ لمواجهة الجائحة، يبدو أن كورونا بحدّ ذاته أصبح مجالا للحرب الإعلامية بين هؤلاء الأفرقاء.

وسبق للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنّ حث أطراف الصراع في البلاد على التهدئة لمواجهة الجائحة، لكن ذلك لم يكن كافيا لإقناعهم بوقف الحرب والبدء بعملية سلام جادّة.

وجاء الاتهام للحوثيين بالاستيلاء على إمدادات طبّية في سلسلة تغريدات نشرها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، السبت، عبر حسابه في تويتر وقال فيها إنّ الحكومة “أرسلت إمدادات طبية لمختلف المحافظات، بما فيها مناطق سيطرة الحوثيين، لمساعدة الشعب في مواجهة جائحة كورونا”، مضيفا “نهبت الميليشيا هذه الإمدادات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، وهي في طريقها لمكاتب الصحة في المحافظات الواقعة بمنطقة سيطرة الميليشيا الحوثية لتوزعها على قياداتها وعناصرها”.

وطالب الوزير اليمني، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث ومنظمة الصحة العالمية بإدانة ما سماها “القرصنة الحوثية”. كما طالبهم بالضغط على الحوثيين، لإطلاق تلك الإمدادات وتوزيعها على المستشفيات.

وفي الأثناء أعلنت جماعة الحوثي، السبت، تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بفايروس كورونا في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وقال طه المتوكل، وزير الصحة في حكومة الحوثيين في مؤتمر صحافي، إن الحالتين لرجل عمره 45 سنة وامرأة عمرها 38 سنة، مؤكّدا تماثل الحالتين للشفاء.

ومع هذا الإعلان، ارتفع عدد الإصابات المعلنة في صنعاء إلى أربع حالات بينها حالة وفاة واحدة، لكن حكومة عبدربه منصور هادي تتهم الحوثيين بإخفاء العدد الحقيقي لحالات الإصابة بالوباء في مناطق سيطرتها، بينما تشكّك منظمات دولية في العدد الجملي المعلن لعدد الإصابات في البلاد ككل، متوقّعة أن العدد أكبر بكثير وأن عجز السلطات عن اكتشافها وراء العدد المتدني المعلن إلى حدّ الآن.