يسرا متألقة في السينما والتلفزيون..

'خيانة عهد' ينبش في عالم المخدرات

المسلسل المصري المعروض في رمضان يتطرق الى مشاكل الإدمان وتسببها في ضياع مستقبل الأجيال الجديدة، ويسلط الضوء على الحسد بين الاشقاء وتصدع العلاقات الأسرية.

القاهرة

ينبش المسلسل المصري المعروض في رمضان "خيانة عهد" للنجمة يسرا في عالم المخدرات ومشاكل الإدمان وتسببها في ضياع مستقبل الأجيال الجديدة وتصدع العلاقات الأسرية.
و"خيانة عهد" من بطولة حلا شيحة، جومانا مراد، عبير صبري، هنادي مهني وخالد أنور، وإخراج سامح عبدالعزيز، وتأليف أحمد عادل، وأمين جمال.
والمسلسل الاجتماعي الجديد إنتاج مشترك بين شركة العدل غروب للمنتج جمال العدل والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتم تغيير اسم العمل من "ذهب عيرة إلى "خيانة عهد" في اللحظات الأخيرة .
وتدور أحداث المسلسل حول امرأة تدعى "عهد" وهي من طبقة متوسطة أصبحت تملك مصنع ملابس ودخلت بسرعة الى عالم الأثرياء وأصحاب النفوذ، وهي تحرص على حل مشاكل إخوتها المادية والاجتماعية مما جعلها تهمل ابنها الذي دخل في دوامة إدمان المخدرات. 
وتستنجد "عهد" بأشقائها لمساعدتها على علاج ابنها أو إخراجه من مستنقع ومافيا المجرمين ومدمني المخدرات بمختلف أنواعها الى أنها تصطدم بجحودهم والانشغال عنها وخيانة عهدهم لها مما يجعل حياتها أكثر تعقيدا بعد تلقيها صدمات عديدة من أقرب الناس إليها. 
وتعود يسرا المتألقة في السينما والتلفزيون والمتوجة في أبرز المهرجانات السينمائية العالمية بـ"خيانة عهد " إلى الدراما الرمضانية بعد غيابها العام الماضي، حيث قدمت آخر أعمالها "لدينا أقوال أخرى" الذي تم عرضه بعيداً عن شهر رمضان، وشارك في بطولته شيرين رضا، نجلاء بدر، أحمد حاتم، نهى عابدين، محمد شاهين.

ويفضح "خيانة عهد" عالم المخدرات وأضراره على الصحة والعائلة والمجتمع، كما يعري تصدع العلاقات الأسرية بسبب تنامي مشاعر الحسد والكره بين الأشقاء.
وتنتشر المخدرات في العديد من الدول العربية، ويعد الحشيش والبانغو والأفيون والهيروين والكوكايين والترامادول من الأنواع القديمة المنتشرة في مصر، إضافة إلى أصناف أخرى تتسلل الى طبقة الاثرياء على غرار الإستروكس والكريستال.
 وهناك مخدّر "الشبو" الذي يستمر تأثيره نحو ثلاثة أيام، وينتشر بين الشباب، وهذا النوع من المخدرات يجعل من يتناوله أكثر عدوانية ويعاني من حالات هستيريّة شديدة الخطورة ربّما تدفعه إلى القتل أو الانتحار.
وأكّد المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر، في إحدى دراساته، أن تناول المخدرات يتسبّب في وقوع 79% من الجرائم في مصر.
واعتبر مراقبون أنّ معظم جرائم القتل والاغتصاب في المحافظات المصرية وانتشار السرقات وحوادث السيارات ترتبط بادمان الكحول والمخدرات.
واعتبر علماء النفس أن لكلّ أنواع المخدرات أعراضاً جانبية، كالجلطات وتليّف الأوردة والشرايين والرئتين والفشل الكلوي، الى جانب احتمال الإصابة بالفيروسات. 
ويواصل المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة خلال شهر رمضان وتحليلها من خلال أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع.
ويحرص المرصد بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية ونقابة السينمائيين وكبار كتاب الدراما والمركز الكاثوليكي للسينما على الزام صناع الدراما بوثيقة تتناول ظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة  بطريقة متوازنة ودقيقة وعلمية.
وشدد المرصد على أنه سيتم إعلان قائمة سوداء لأعمال درامية تتضمن مشاهد تدخين ومخدرات دون التطرق لآثارها السلبية.
كما سيعلن المرصد عن الأعمال الدرامية الخالية من مشاهد التدخين والمخدرات، وكذلك الأعمال التي تعرض هذه المشاهد متضمنة آثارها الكارثية.