خبراء..

اليمن الأخطر على المرأة في العالم.. الحوثي "يئد" النساء أحياء

"أرشيفية"

دبي

بالتزامن مع يومها العالمي، ما زالت المرأة اليمنية ترزح تحت وطأة مليشيات الحوثي الإرهابية، التي جعلت اليمن "أصعب بلدان العالم للنساء".

وباتت المرأة اليمنية وكأنها مدفونة تحت تراب انتهاكات الحوثيين وقمعهم، بسبب تغيير نمط حياتها الطبيعي في ظل مصادرة المليشيات لأبسط أساسيات حقوق النساء في اليمن.

صنعاء تكسر حواجز العزلة.. رسائل جدارية تُرعب الحوثي
وهذه الحقيقة خلص إليها المجتمع الدولي عبر مؤسساته ومنظماته، عطفًا على الوضع المأساوي لنسوة اليمن، في ظل حرب المليشيات الحوثية.

وقالت نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس "إن اليمن هو واحد من أصعب البلدان في العالم للنساء"، وفقًا لحساب بعثة الاتحاد الأوروبي على "تويتر".

وأكدت لاليس في أثناء إطلاق خطة العمل الوطنية للمرأة والسلام والأمن، أن مشاركة النساء والرجال أمر ضروري لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في اليمن.

وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي التزم بتمكين المرأة اليمنية في جميع المجالات، لافتة إلى أن جميع مشاريعه في اليمن تركز بشكل خاص على تمكين المرأة.

ونوهت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم حضورًا أقوى للمرأة اليمنية في المناصب الحكومية العليا وعملية السلام والاقتصاد.

وتهدف خطة عمل الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة في العمل، بالإضافة إلى تسريع التقدم في تمكين النساء والفتيات، وحماية المكاسب التي تحققت في مجال المساواة في النوع الاجتماعي بعد 25 عامًا منذ اعتماد إعلان بيجين ومنصة العمل الخاصة به.

وقبل أقل من شهر، وثق تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، التابع للجنة مجلس الأمن، عدداً واسعاً من انتهاكات المليشيات الحوثية بحق النساء في اليمن. ومن بين تلك الأعمال اختطاف وإخفاء الناشطات، والاغتصاب، وتلفيق اتهامات كيدية ومحاكمات صورية بحق المهنيين في القطاعات المختلفة.

واستشهد التقرير الصادر في فبراير/شباط الماضي، بتسع حالات قام فيها الحوثيون باختطاف واحتجاز نساء ناشطات سياسياً أو مهنياً، بسبب معارضتهن لآرائهم الأيديولوجية، أو توجههن السياسي.

وأفاد التقرير بأن الحوثيين استخدموا مزاعم "الدعارة" ذريعة للحد من تقديم الدعم المجتمعي للمعتقلات السابقات، ومنع مشاركتهن النشطة في المجتمع المحلي، وضمان عدم تهديدهن لنظام الحوثيين.

وأضاف التقرير أن المليشيات، وتحقيقاً لهذه الغاية، سجلت فيديوهات مخلة بالآداب واحتفظت بها لمواصلة استخدامها كوسيلة ضغط ضد أي معارضة من هؤلاء النساء.

وأوضح أن "هذه التدابير الحوثية ضد النساء لها تأثير رادع لنشاطهن، ويؤثر قمعهن في قدرات القيادة النسوية المشاركة في صنع القرار المتعلق بحل النزاع، ويشكل بالتالي تهديداً للسلام والأمن والاستقرار في اليمن".

كما كشف التقرير عن تصوير الحوثيين فيديوهات للمعتقلات بهدف الضغط عليهن مستقبلاً، وردع القيادات النسائية الأخرى، وتخويفهن من الوقوع في المصير نفسه.

وأدان التقرير الأممي ما قام به الحوثيون من احتجاز لنساء ناشطات، سياسياً أو مهنياً، عارضن آراءهم، وتم تعذيبهن وتشويههن والاعتداء عليهن.

وحقق الخبراء في 17 حالة تتعلق بـ50 ضحية من ضحايا انتهاكات القانون الدولي الإنساني، أو القانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالاحتجاز، بما في ذلك العنف والتعذيب على أيدي المليشيات.

ووثقت تقارير دولية وشهادات لمتضررات قيام الحوثيين باختطاف مئات اليمنيات بتهم كيدية، ثم ممارسة العنف والاغتصاب وتصوير الضحايا؛ لأجل ابتزازهن، وذلك بإشراف من عناصر ما تسمى بـ"الزينبيات".