ضحية جديدة.. مقتل سيدة برصاص قناص حوثي في تعز

الرياض

قتلت سيدة في العقد الثالث من عمرها، متأثرة بجروحها البليغة إثر إصابتها برصاصة قناص تابع لمليشيات الحوثي بمحافظة تعز جنوبي اليمن.

ووقعت الجريمة في مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز، على الحدود الإدارية لمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، ضمن انتهاكات متواصلة تضع نساء اليمن في مرمى قناصة مليشيات الحوثي الإرهابية.

وبحسب مصادر يمنية محلية لـ"العين الإخبارية" فإن قناصا تابعا لمليشيات الحوثي كان يتمركز في أعالي جبال "المجاعشة"، في مديرية مقبنة أطلق النار على امرأة تدعى "سعيدة سالم علي" 35 عاماً، أثناء ما كانت بالقرب من منزلها لجلب الأعلاف للمواشي، وأصابها في ساقها اليمنى.

وظلت الضحية وهي أم لـ8 أطفال، تنزف لثلاث ساعات متواصلة دون أن يتمكن الأهالي من إنقاذها، نظرا للمخاطر التي يشكلها وجود القناص الحوثي.

ووصل الأهالي إلى مكان قريب من الضحية في تلك المنطقة الجبلية الوعرة، وكان يسمعون استغاثتها بوضوح، لكن أحدا منهم لم يجرؤ على الاقتراب منها.

وبعد 3 ساعات من وقوع الجريمة تمكن الأهالي من الوصول إليها وانتشالها، لكنها كانت قد فارقت الحياة، طبقا لذات المصادر.

 وتمثل الواقعة أحدث جريمة حوثية بحق نساء اليمن، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والتي كشفت حجم الانتهاكات بحق النساء اليمنيات.

تقرير جديد
وتسلط هذه الجريمة الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها المرأة في اليمن من قبل مليشيات الحوثي، في ظل صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم.

وسجلت منظمة "سام" للحقوق والحريات، غير حكومية مقرها جنيف، أرقامًا صادمة عن حجم الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة اليمنية، خلال العام الماضي تنوعت بين القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب، والمنع من التنقل.

وتصدرت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا قائمة أكثر الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة، والتي تسببت بـ 135 انتهاكا شملت ممارسات قتل متعمد وإصابات بالغة بحق المدنيات والناشطات، والتي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووفقا لتقرير للمنظمة، اطلعت "العين الإخبارية" نسخة منه، فإن عدد اليمنيات اللاتي قُتلن خلال العام الماضي بلغ 40 امرأة، سقط العدد الأكبر منهن في مدينة "الحديدة" بواقع 12 امرأة، تلتها "تعز" 11 امرأة، فيما أصيبت 99 امرأة، وكان لمحافظة الحديدة أيضاً النصيب الأكبر بينهن بعدد 30 امرأة.

من بين إجمالي النساء اللواتي فقدن حقهن في الحياة 12 امرأةً قتلن نتيجة لانفجار الألغام، و5 أخريات قتلن نتيجة لإصابات مباشرة بالرصاص، فيما قتلت امرأتان نتيجة للقنص، وامرأة نتيجة إصابتها بشظايا العبوات الناسفة، طبقا للتقرير.

وعلى صعيد النزوح الداخلي واللجوء، أكد التقرير تسبب مليشيات الحوثي بنزوح 900 ألف امرأة وباتت تعيش في مخيمات النزوح يما يقرب 76% من النازحين.

وكانت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، وهي آلية تحقيق مدعومة من الأمم المتحدة، وثقت خلال الفترة من يناير 2021 وحتى يناير 2022، مقتل 56 امرأة وإصابة 60 أخريات بجرائم حوثية مختلفة.