الكاظمي يحذر من مناكفات سياسية وحزبية تجر إلى الدماء

بغداد

حذر الكاظمي الاربعاء من ان العراق يمر يظروف صعبة وعقدة يجب العمل معا لتجاوزها وشدد على ضرورة عدم الانجرار وراء المناكفات السياسية والحزبية من اجل تجنب بؤر الدم والضحايا.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال مشاركته عدداً من عوائل شهداء القوات الأمنية والعسكرية مائدة الإفطار لصيام شهر رمضان "عندما أكون بين أهلي من عوائل الشهداء والجرحى فيجب أن ننحني لهذه العوائل المضحية التي قدمت أعز ما لديها؛ من أجل العراق، ولكي نكون اليوم في هذا الوضع آمنين".. منوها بالاشارة "أرى أمامي عوائل شهداء من كل صنوف القوات الأمنية دون أي استثناء، من الجيش والحشد والشرطة ومكافحة الإرهاب والمخابرات والبيشمركة".

ظروف معقدة وصعبة

أضاف الكاظمي "نمرّ بظروف صعبة ومعقدة منذ سنوات، ويجب أن نعمل سويةً لعبور هذه التحديات كي لا يتكرر ما حصل، وأن لا نعطي المزيد من أبنائنا وينتج المزيد من الأرامل والأيتام".

وقال "أعرف أن هناك تقصيراً من الدولة تجاه عوائل الشهداء والجرحى، ومع كل هذا اتخذنا خطوات كبيرة لدعم عوائل الشهداء والجرحى وسنستمر بهذا الدعم".

واشار بالقول "نحن اليوم في مرحلة حساسة لبناء العراق، ويجب ألا يرفع السلاح بين عراقي وآخر، السلاح يرفع فقط بوجه أعداء العراق الخارجيين والجماعات الإرهابية".

الحكومة تجاوزت ازمات وبعضها يحتاج لصبر

أشار الى ان حكومته عملت الكثير، نجحت في تجاوز الكثير من الأزمات، وهناك أزمات لم نتمكن من عبورها نحتاج إلى وقت وصبر، وإلى عدم الانجرار وراء المناكفات السياسية أو الاجتماعية أو الحزبية، وعدم الانجرار وراء الصدامات حتى نتجنب بؤر الدم والضحايا".

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة العمل " بكل قوانا لبناء العراق ومستقبله؛ من أجل أبنائنا، يجب أن نعمل لأبناء الشهداء الذين ضحوا؛ لذلك أدعو إخواني في البرلمان والكتل السياسية إلى الإسراع في التصويت على قانون الامن الغذائي لعدم وجود موازنة ولتلبية التزاماتنا تجاه الشعب".

دعم عائلات الشهداء

وخاطب الكاظمي عائلات ضحايا القوات المسلحة قائلا " لقائونا معكم هذا اليوم مسؤولية كبيرة، مسؤولية أن نلتقي بعوائل ضحت من أجل العراق، ولاسيما أنها عوائل من كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، وهذا يدل على أن ما يجمعنا هو العراق". وزاد "من أجل العراق قدمتم أعز ما لديكم، وأعرف همومكم ووحشة فراق أبنائكم لكن من أجل العراق استرخص الشهداء تضحياتهم".

يشار الى ان العراق يواجه أزمة سياسية وانسدادا في العمل السياسي وسط تحذيرات من تفجرها مواجهات وذلك منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي نتيجة الانقسامات الحادة بين القوى السياسية الكبرى ومطالبة فريق منها بحكومة اغلبية وآخري بتوافقية على الرغم من فشل هذه التجربة التي سارت عليها البلاد منذ عام 2003 والتي لم تنتج سوى انتشار الفساد وخراب الدولة ومؤسساتها وتدهور اقتصادي واجتماعي.