الكمامات وحدها لن تحميك من كوفيد19..
'بيسليكس' كمامة ثورية تقتل كورونا بالكهرباء
شركتان في اليابان تطوران كمامات جديدة تعتمد على شحنات منخفضة جدا من الكهرباء تفتك بالفيروسات والبكتيريا لكنها لا تؤذي من يرتديها.
في خطوة ثورية في عالم الصحة والتكنولوجيا وخلافا لمنتجات طبية وجراحية تعتمد على وسائل التعقيم والتطهير التقليدية داخل مكوناتها، طور باحثون كمامة تقتل البكتيريا والفيروسات بواسطة الكهرباء.
وتزداد الحصيلة العالمية من وفيات فيروس كورونا مع تسارع انتشار العدوى في أميركا اللاتينية وفي أسوأ أزمة صحية يشهدها العالم منذ أكثر من قرن.
وتواصل العديد من الدول المضررة من الوباء مسيرتها باتجاه عودة الحياة الطبيعية، وتسعى إلى إحياء قطاعات حيوية مما يجعل احترام التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات ضرورة ملحة.
وطورت شركتان يابانيتان نسيجاً ينتج شحنات كهربائية عندما يتحرك مرتديها ويفتك بالفيروسات على غرار كورونا ويمنعها من التكاثر في الأماكن العامة.
والنسيج الجديد يمكن استخدامه في صناعة الملابس والكمامات وحفاضات الأطفال لتوفير الحماية لهم والحفاظ على صحتهم.
ومن المرجح أن يثير المنتج الجديد العديد من نقاط الاستفهام وحتى الخوف والفزع في نفوس البعض الاخر باعتبار ان ارتداء ملابس او اكسسورات طبية تحتوي على الكهرباء تعتبر مغامرة وحتى فكرة "مجنونة"، الا ان الخبراء سارعوا بادخال الطمأنينة على النفوس بتأكيدهم ان الكمامات الجديدة والمطورة آمنة ولا خوف منها.
واعتبر الخبراء ان الكهرباء الصادرة من النسيج لا تؤذي مرتديها نظراً لأن هذه الشحنات تكون منخفضة جداً بحيث تؤثر فقط على الجسيمات الملوثة في الهواء فقط، وتعمل على قتلها لتمنع من وصولها إلى الجسم.
وخلافا لكونه لا يضر صحة المستخدمين بل بالعكس يحافظ على سلامتهم، فان النسيج الثوري الذي يطلق عليه "بيسليكس PIECLEX صديق للبيئة باعتباره يتكون من مواد خام مشتقة من النباتات.
وتعتزم الشركتان اليابانيتان المطوران لهذا النسيج أن يتم طرحه في الأسواق قريباً خاصة بعدما أظهر فعاليته في تجارب على منتجات عديدة.
وكانت منظمة الصحة قد قالت في السابق إنه لا يوجد دليل يدعم أو يدحض استخدام الأصحاء للكمامات، وكانت توصي دوما بقصر استخدامها على الأشخاص المصابين ومن يقدمون لهم الرعاية.
لكن المنظمة العالمية غيرت موقفها إزاء الكمامات ولحقت بالاتجاه العالمي عندما أوصت باستخدامها في الأماكن العامة المزدحمة لوقف عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد19ونشرت المنظمة الجمعة (6 يونيو/حزيران 2020) تحديثاً لإرشاداتها شمل توصية للحكومات بمطالبة الناس بارتداء كمامات الوجه المصنوعة من القماش في الأماكن العامة للمساعدة في الحد من انتشار الوباء.
لكن تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال في مؤتمر صحفي على الإنترنت: "يمكن للكمامات أن تخلق إحساسا زائفا بالأمان".
وحذر من أن الكمامات لا يمكن أن تحل محل نظافة اليدين، والتباعد الجسدي أو تعقب المرضى واتصالاتهم الاجتماعية. وقال تيدروس: "لا أستطيع أن أقول هذا بشكل واضح بما فيه الكفاية: الكمامات وحدها لن تحميك من كوفيد19-".
واضاف إنه ينبغي على الحكومات تشجيع استخدامها حيثما يكون هناك انتقال واسع النطاق للفيروس وحيث يصعب الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين مثل وسائل النقل العام أو في المتاجر أو في بيئات أخرى مغلقة أو مزدحمة.
وتوصي المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها الأشخاص العاديين بوضع أقنعة واقية قماشية قابلة للغسل في الأماكن العامة، وبالتالي حصر استخدام أجهزة التنفس الأحادية الاستخدام والأقنعة الجراحية على أفراد الطواقم الطبية والفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وأكدت دراسة كندية سابقة أن الأقنعة القماشية يمكنها منع انتشار فيروس كورونا عن طريق حجز ما يصل إلى الفم بنسبة 99% من الجسيمات المعدية، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل البريطانية".
وشجعت دراسة حديثة نشرت في مجلة طبية بريطانية على ارتداء الكمامات داخل المنزل واعتبرت انها تؤدي إلى منع انتقال فيروس كورونا المستجد داخل البيوت بما يضمن سلامة المقيمين داخله.
ويؤكد خبراء أن كبح انتشار الفيروس داخل الأسرة أمر حاسم لاحتواء الفيروس بشكل أوسع.