طالبت بإجراء تحقيقات لكشف الحقائق

السعودية تنفي قرصنة هاتف ملياردير أمريكي

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

وكالات

نفت السلطات السعودية ما تردد من مزاعم عن مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن اختراق هاتف رجل الأعمال الشهير جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون.

وأشارت تقارير إلى أن رسالة من رقم هاتف يُزعم أن بن سلمان كان يستخدمه كانت وراء سرقة البيانات من هاتف بيزوس.

وقالت السفارة السعودية في الولايات المتحدة إن هذه المزاعم "غير منطقية"، مطالبة بفتح تحقيق فيها.

وترددت مزاعم أخرى في وقت سابق حول علاقة بين اختراق هاتف رئيس أمازون ومقتل الصحفي السعودي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في أسطنبول.

ويمتلك بيزوس صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى جانب إدارته لشركة أمازون الأمريكية العملاقة.

واخترق هاتف الملياردير الأمريكي عبر رسالة واتساب أُرسلت من رقم هاتف يُزعم أنه الرقم الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

ورجحت صحيفة فاينانشيال تايمز أن التحقيقات في اختراق هاتف بيزوس كشفت عن أن الهاتف بدأ في مشاركة كم هائل من البيانات مع جهة أخرى عقب تلقيه رسالة تحتوي على ملف فيديو مشفر من الأمير السعودي.

ولم ترد شركة أمازون على سؤال وجهته لها بي بي سي في هذا الشأن.

ونُشرت هذه التقارير بعد تسريب معلومات خاصة عن بيزوس نشرتها صحيفة ناشونال إنكوايرار الأمريكية.

واتهم بيزوس الصحيفة في فبراير/ شباط 2019 "بالابتزاز والتهديد" بعد أن نشرت رسائل نصية متبادلة بينه وبين صديقته المذيعة السابقة لدى شبكة تلفزيون فوكس لورين صانشيز.

وقبل شهر واحد من تسريب تلك الرسائل الخاصة، أعلنت ماكنزي بيزوس، زوجة جيف بيزوس، أنها تخطط للطلاق من الملياردير الأمريكي، مؤكدة أنهما كانا منفصلين منذ "وقت طويل".

وليست هذه المرة الأولى التي تربط فيها تقارير بين السعودية واختراق هاتف جيف بيزوس.

ففي مارس/ آذار الماضي، قال محقق يعمل لصالح رئيس أمازون "إن السعودية وراء هذا الاختراق وأنها حصلت على بيانات بيزوس الخاصة".

وكلف جيف بيزوس المحقق غافين دي بيكير بمهمة التوصل إلى السر وراء تسريب رسائله الخاصة إلى صحيفة ناشونال إنكوايرار.

وربط دي بيكير بين اختراق هاتف مالك صحيفة واشنطن بوست وتغطية هذه الصحيفة الأمريكية لمقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي الذي كان يعمل في واشنطن بوست في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في تركيا.