نواب هولنديون يطرحون خططا لوقف مشروع تركيا لنشر التطرف في البلاد..
هولندا تواجه الأصولية الدينية المدعومة من تركيا
دراسة عرضت على البرلمان الهولندي تكشف تورط تركيا في تقديم دعم مالي لعدد من المساجد والهيئات الدينية والمنظمات الإسلامية لنشر البروبغندا المتطرفة ما يشكل خطرا على المجتمع.

أثار استغلال تركيا للجاليات الإسلامية في اوروبا لتحقيق مصالحها حنق السلطات الهولندية التي تسعى لوضع حد للانفلات الديني الذي رسخ التطرف في عدد من المساجد.
واكدت دراسة أجراها البرلمان الهولندي وقدمت الخميس ان انقرة تورطت الى جانب عدد من الدول الخليجية في تقديم دعم مالي لعدد من المساجد والهيئات الدينية والمنظمات الإسلامية.
وتتخوف الحكومة الهولندية من امكانية انتشار الفكر المتطرف على اراضيها بدعم من تركيا التي تورطت في تقديم المساندة لمجموعات إرهابية في عدد من الدول في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما ان لتركيا علاقات وطيدة بتنظيم الإخوان الذي صنف من قبل عدد من الدول من بينها دول عربية كتنظيم إرهابي حيث تسبب في انتشار الفكر الظلامي في المنطقة العربية ما ادى في النهاية الى دخول المنطقة في أتون حروب وصراعات اثنية وعرقية لا تنتهي.
وأشارت الدراسة المقدمة ان تركيا إضافة الى دول اخرى تتورط في نشر تعاليم اصولية عبر تمويل انشاء مدارس ومؤسسات غير رسمية تابعة لمساجد إضافة الى دعم الدعاة المتطرفين ونشر البروبغندا الإسلامية المتطرفة.
وأوضحت الدراسة وفق ما نشرته أحوال تركية ان الدعم المالي لمسجد واحد قد يتراوح ما بين عشرات الآلاف من اليورو إلى الملايين لكن الاخطر هو ان السلطات الهولندية لا تتطلع على الدعم المالي بشكل شفاف.
وتنبه الدراسة ان الشباب اكثر عرضة للبروبغندا المتطرفة ما سيؤثر على قدرتهم على الاندماج واحترام الديمقراطية والتنوع.
وطرح مجموعة من النواب خططا لوقف تلك التجاوزات ومكافحة محاولات اختراق المجتمع الهولندي ونشر التطرف فيه عبر استغلال حالة الانفتاح.
ويسعى حزب العدالة والتنمية التركي لاستغلال الجالية الإسلامية في اوروبا في اطار دعم المشروع التركي والاخواني للهيمنة على الشباب العربي والمسلم في اطار مخططها لتصعيد نفوذها.
والسنة الماضية افتتح وقف الديانة التركي، مسجد التوحيد بمدينة فينلو جنوب شرقي هولندا، بحضور رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش.
ويمثل تنظيم الإخوان اليد الطولي لاردوغان لاستغلال الجاليات المسلمة كون ان التنظيمات والهيئات التابعة له تملك خبرة في غسل عقول السباب وتسببت في تسفير المئات من الأوروبيين للقتال في مناطق التوتر والنزاع.
ودخلت تركيا في خصومة مع هولندا منذ سنتين بعد ان أعلنت السلطات الهولندية استدعاء سفيرها في أنقرة ورفضها استقبال ممثل دبلوماسي لأنقرة على أراضيها فيما نددت السلطات التركية باعتراف البرلمان الهولندي بابادة الارمن من قبل الإمبراطورية العثمانية.
وليست هولندا فقط من تتخوف من التاثير التركي عبر توظيف الدين لغايات سياسية حيث حذّر مركز الأبحاث الليبرالي "مونتاني" في تقرير رفعه للرئيس إيمانويل ماكرون، من "مصانع إنتاج الأسلمة" التركية.
وترفض باريس توظيف أئمة مساجد من تركيا لتحقيق الإطماع التركية،حيث رفضت السلطات الفرنسية في السابق إقامة مدارس دينية تركية على أراضيها.