ترجمات..

مارلين مونرو والرئيس.. "بلوند" يروي قصة الحب والسياسة

"أرشيفية"

موسكو

بعد مرور 60 عاما على وفاتها، أعاد فيلم "بلوند" الذي يتناول حياة النجمة العالمية الراحلة مارلين مونرو، الحديث عن الحب والفن والسياسة.

ويتناول الفيلم الذي عرضته منصة "نتفليكس" الأمريكية، التقارير والشائعات المتضاربة على مر السنين بشأن تفاصيل أكثر علاقات النجمة شهرة، والشائعات حول وفاتها بجرعة زائدة من المخدرات، في مزيج بين الحياة الواقعية والخيال.


نتفليكس تعرض "بلوند" الأربعاء.. حياة مارلين مونرو المخفية
يعيد الفيلم إلى الأذهان علاقة مارلين مونرو مع الرئيس جون إف كينيدي، والتي كانت واحدة من أكثر العلاقات التي تناولها الكتاب بالرأي والتحليل، في التاريخ.

وتشير مجلة "جليمور" الأمريكية إلى أن مونرو وجون كينيدي تعارفا للمرة الأولى عام 1954 عبر بيتر لوفورد، صهر جون كنيدي. وفقًا لكاتب السيرة الذاتية جيمس سبادا.

ووفق سبادا "عندما سئم كينيدي من مونرو، نقلها إلى شقيقه عام 1962"، لكن كاتب السير الذاتية دونالد سوتو يقول إن كنيدي ومونرو التقيا أربع مرات بين أكتوبر/ تشرين الأول 1961 وأغسطس/ آب 1962.

وبحسب مجلة ماري كلير الإسترالية، بلغت العلاقة بين كنيدي ومارلين ذروتها عقب قيامها بالغناء في حفل أقيم في عيد ميلاد الرئيس الأمريكي الراحل في مايو/ أيار 1962، قبل أشهر فقط من وفاتها المأساوية.

علاقة سرية
ويلمح فيلم بلوند (الشقراء) إلى طبيعة أكثر قتامة لعلاقتهما المفترضة، التي أشعلت - ولا تزال تشعل – التكهنات، لكن هذه العلاقة ظلت خاصة بسبب زواج جون كينيدي من السيدة الأولى جاكلين كينيدي.

كما أكدت سوزان ستراسبيرج ، ابنة لي ستراسبيرغ مدرب مارلين على التمثيل، أن مارلين كانت تحب تلك العلاقة السرية مع الرئيس الكاريزمي والدراما المتعلقة بها، لكن كينيدي لم يكن ذلك النوع من الرجل الذي أرادت أن تقضي حياتها معه، وقد أوضحت ذلك تمامًا.

وخلال الأسابيع التي سبقت وفاتها، أشارت تقارير إلى أنها كانت تهدد بعقد مؤتمر صحفي لفضح علاقتها بالرئيس كينيدي وشقيقه المدعي العام الأمريكي روبرت كينيدي.

وأثار فيلم وثائقي لشبكة "نتفليكس" صدر في وقت سابق من هذا العام بعنوان "لغز مارلين مونرو: شرائط لم تُسمع"، تكهنات جديدة حول وفاتها، بما في ذلك حملها من قبل أحد أفراد عائلة كينيدي.

وقبل أيام قليلة من وفاتها، اتصلت مونرو بصديق مقرب لتخبره عن خطتها للزواج من بوبي كينيدي؛ الشقيق الآخر للرئيس.

ومنذ وفاتها، كان هناك عدد لا يحصى من نظريات المؤامرة التي تزعم تورط عائلة كينيدي في وفاتها. على الرغم من عدم إثبات ذلك، إلا أن الشائعات تزيد من الغموض الذي لف حياة مونرو.

الوجه الآخر لكينيدي؟
فيلم بلوند يظهر صورة مهتزة للرئيس كينيدي، والذي يصوره الفيلم كشخص مهووس بالجنس يبحث عن فريسة شابة، فتُضطر مونرو مثلاً إلى تنفيذ رغباته الجنسية بينما يجري اتصالاً هاتفياً.
أحد أكثر المشاهد إثارة للجدل في فيلم بلوند، يشير إلى أن جون كنيدي اعتدى جنسيًا على مارلين وهو مخمور.

ولكن لأن الفيلم يستند إلى إعادة سرد خيالية لحياة مارلين، فمن الجائز افتراض أن هذا ربما لم يحدث مطلقا، على الأقل بالطريقة التصويرية التي عرضها الفيلم. لكن ذلك لا يعني في الوقت ذاته، أن مارلين وجون كينيدي لم تربطهما علاقة غرامية.

في كتاب صدر عام 1969، بعنوان "حياة مارلين مونرو"، يشير المؤلف فريد لورانس إلى أن مونرو أجهضت جنينا قبل شهر من وفاتها المفاجئة، ما يعني أنها كانت حاملاً بطفل جون كينيدي.

ومرة أخرى، لا يوجد دليل قوي بشأن صحة هذا الادعاء.

بالنظر إلى وفاة كل من مونرو وجون كينيدي، فمن المحتمل جدًا أننا لن نعرف أبدًا حقيقة ما حدث بين الشخصيتين التاريخيتين.