الجيش الأميركي يؤكد مقتل قائد في «الشباب» بضربة جوية

الحكومة الصومالية تسعى لـ«تجفيف منابع» تمويل الإرهاب

الجيش الصومالي يسيطر على منطقة يسومان بمحافظة هيران

وكالات

أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس حكومته حمزة عبدي بري، مواصلة القتال ضد حركة الشباب المتطرفة، بينما أعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» أنها قتلت قيادياً في الحركة خلال غارة جوية شنتها، بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، على شبكة لمقاتلي الحركة، بالقرب من جيليب، على بعد نحو 370 كيلومتراً جنوب غرب مقديشو.

وطبقا لـ«وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، أمس، فقد أصدر حسن، تعليماته للأجهزة الأمنية على المستويين الفيدرالي والإقليمي لزيادة اليقظة الأمنية والتصدي للأعمال الإرهابية الوحشية؛ محذراً من أن الإرهابيين الذين هزموا في جبهات القتال بدأوا الآن بالقيام بهجمات يائسة ضد السكان المحليين في المدن.

كما دعا حسن، سكان ولاية هيرشبيلي، إلى تعزيز وحدتهم وتضامنهم، ومواصلة العمل مع قوات الجيش لاستكمال تحرير كافة أرجاء البلاد من الإرهاب.

وكان بري، رئيس الحكومة، قد ناقش في اجتماعٍ الوضعَ الأمني في مدينة بلدوين، والوضع العام في البلاد، والعمليات العسكرية الجارية ضد مليشيات الشباب.

بدوره، أمر وزير التجارة والصناعة جبريل عبد الرشيد، رجال الأعمال «بوقف أي شكل من أشكال التمويل الذي تتلقاه العناصر الإرهابية من البنوك».

واعتبر خلال لقائه بمسؤولي البنوك المحلية، مساء أمس، أنه من غير الممكن أبداً أن تُستخدم الموارد المالية المأخوذة من رجال الأعمال لسفك دم الشعب الصومالي، مشيراً إلى أن الحكومة ملتزمة بوقف مصادر التمويل للمليشيات الإرهابية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية: «إن قوات الجيش سيطرت، بالتعاون مع قوات المقاومة الشعبية، بشكل كامل، على منطقة يسومان شرقي محافظة هيران».

في غضون ذلك، أكدت «أفريكوم»، في بيان أصدرته من مقرها في شتوتغارت بألمانيا، مقتل قيادي في حركة الشباب خلال غارة جوية نفذتها، لكنها لم تحدد هويته، وتعهدت بمواصلة التدريب وتقديم المشورة وتجهيز القوات الشريكة؛ لمنحهم الأدوات التي يحتاجونها لتقويض حركة الشباب، واعتبرت أن «الصومال مفتاح البيئة الأمنية في شرق أفريقيا».

وقالت الحكومة الصومالية إن القيادي القتيل عبد الله نذير، كان أحد مؤسسي الحركة المرتبطة بالقاعدة التي قتلت عشرات الآلاف في تفجيرات منذ عام 2006، ووصفته بالمدعي العام للحركة، وكان مرشحاً لخلافة زعيمها المريض أحمد ديريه.

وأفادت تقارير حكومية بأن سيارتين ملغومتين انفجرتا في مدينة بلدوين بوسط البلاد، مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة كثيرين آخرين، بينما قال ثلاثة من السكان إن قوات الأمن فجرت سيارة ملغومة ثالثة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط مزيد من الضحايا.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصدر أمني، أن «القوات الأمنية تمكنت من إفشال تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من مركز لمغلاي الحكومي في مدينة بلدوين بإقليم هيران وسط البلاد، لافتاً إلى إحباط سلطات الأمن هجوماً انتحارياً ثالثاً بعد أن أطلقت وابلاً من النار على سيارة مفخخة حاولت العبور من نقطة أمنية بالقرب من المجمع الحكومي في المدينة، ما أدى إلى تفجير السيارة التي كان يقودها الانتحاري».

وسلم أحد عناصر الحركة نفسه لقوات الجيش المتمركزة في مدينة طوسمريب حاضرة ولاية غلمدغ، وقالت الوكالة الرسمية إنه «كان مسؤولاً عن تخزين المعلومات للمليشيات الإرهابية في مدينة عيل بور». ونقلت عنه قوله إن ما وصفها بالممارسات الإرهابية المروعة والظروف القاسية التي يواجهها أفراد العدو الإرهابي والعزلة، أجبرته على الفرار والاستسلام.