وزارة الداخلية العمانية تعلن عن المرشحين للانتخابات البلدية

المرأة العمانية تشارك بقوة

مسقط

أسدل الستار على باب الترشح للانتخابات البلدية في سلطنة عمان، والتي تشكل اللبنة الأولى في حقبة نظام اللامركزية، الذي أرسى دعائمه السلطان هيثم بن طارق.

وأعلنت وزارة الداخلية العُمانية الخميس عن القوائم النهائية للمرشحين لعضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة.

وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن إجمالي عدد المرشحين بلغ 727 مرشحا ومرشحة، بينهم 28 امرأة.

وأضافت الوزارة أن اللائحة التنظيمية لانتخابات أعضاء المجلس البلدي تنصّ على أنه “يجوز لكل مرشح القيام بالدعاية الانتخابية للتعريف بنفسه، وذلك من تاريخ إعلان القوائم النهائية للمرشحين حتى اليوم السابق ليوم التصويت”.

وحددت وزارة الداخلية العمانية وسائل الدعاية لهذه الانتخابات في اللوحات الإعلانية والمطبوعات والصحف المحلية ووسائل الاتصالات والالتقاء بالناخبين، على أن يتم تقديم طلبات الدعاية الانتخابية عن طريق الموقع الإلكتروني للانتخابات.

وينتظر أن يصدر السلطان هيثم قريبا مرسوما بشأن موعد الانتخابات البلدية، بعد الانتهاء من تحديد قوائم المترشحين لهذا الاستحقاق.

وتحظى الانتخابات البلدية التي ستجرى في 61 ولاية بـ11 محافظة عمانية، بأهمية استثنائية، في ظل تعاظم دور المجالس البلدية، ضمن رؤية موسعة للسلطان هيثم تستند على تفعيل جدي لسياسة اللامركزية، لتسريع وتيرة التنمية بالمحافظات وتقليص التفاوتات.

وتعد المجالس البلدية رافدا أساسيا للامركزية، وأداتها الرئيسية في بلورة غايتها الكبرى المتمثلة في جعل المحافظات تضطلع بدورها في التنمية المحلية.

وكان دور المجالس البلدية في عمان يقتصر في السابق على مجرد تقديم آراء وتوصيات بشأن ما يتعلق بالجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها في نطاق المحافظة وذلك في حدود السياسة العامة للدولة وخططها التنموية.

ويرى مراقبون أن الترشح للانتخابات البلدية شهد ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية، وهو مؤشر على وعي متزايد حيال أهمية هذا الاستحقاق، لكن يبقى الرهان الأكبر على إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، وهو ما يأمله المسؤولون.

ويقول الكاتب الصحافي العماني علي المطاعني “إن الإقبال على الانتخابات ترشيحا وترشحا لعضوية المجالس والممارسة الفاعلة هي المقياس الفيصل لعملية الارتقاء بالمشاركة الشعبية ومن بينها مجالس البلدية، إذ لا يمكن أن تتطور هذه العملية من تلقاء ذاتها مع وجود فتور في المشاركة”.

وكانت السلطات فتحت باب الترشح لهذا الاستحقاق المهم في الخامس عشر من مايو الماضي.