حركة الشباب الصومالية تستعيد نفوذها العسكري والمالي

الرئيس الصومالي يطلب دعما عربيا لدحر الإرهاب

جيش صومالي هش

وكالات

تولي الحكومة الصومالية الجديدة أهمية بالغة لمواجهة الإرهاب الذي يعصف بالاستقرار الأمني للبلاد التي تواجه تحديات اقتصادية هائلة ونقصا حادا في الغذاء.

ودعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأربعاء، بقية الدول العربية إلى دعم بلاده لدحر الإرهاب والإعفاء من الديون.

وجاء ذلك في كلمة له خلال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي استضافتها الجزائر الثلاثاء والأربعاء 1 و2 نوفمبر الجاري.

وقال حسن شيخ محمود إنه منذ توليه منصب الرئاسة في السادس عشر من مايو الماضي و“الحكومة تسعى للتغلب على الصعوبات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد والناجمة عن الأنشطة التي يمارسها الإرهاب إضافة إلى التغير المناخي”.

وأكد أن أكبر تحدٍ تواجهه الصومال هو “حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة”.

وقال شيخ محمود إن “الحركة تواجه اليوم تراجعا كبيرا في كافة الأصعدة بما فيها العسكرية والاقتصادية والفكرية أمام القوات الحكومية بالتعاون مع الحلفاء الدوليين في ميادين القتال”.

وشدد على “أهمية الدعم العربي في التغلب على الإرهاب، إلى جانب المساهمة في الاستثمار بالقطاعات الزراعية والسمكية والثروة الحيوانية”.

وأوضح أن الديون الخارجية تثقل كاهل الدول وتشكل عائقا أمام الاستثمارات وخلق فرص العمل، ولهذا نحن في حاجة إلى دور أشقائنا المحوري في مسيرة إعفائنا من الديون.

وتابع “كما تعلمون أن جزءا من هذه الديون على بلادنا هي ديون لصناديق عربية، ولذا نطلب من أشقائنا إعفاءنا من هذه الديون، والعمل على توسط مع المؤسسات وصناديق الدول التي لها ديون على بلادنا للإعفاء من تلك الديون”.

وعلى الصعيد الإنساني قال إنه “لا يخفى حجم المعاناة الناجمة عن الأوضاع الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي، والصومال ينال القسط الأكبر من هذه الأزمة المتكررة نتيجة غياب هطول الأمطار في الموسم الخامس على التوالي”.

ومنذ سنوات، يخوض الصومال حرباً ضد حركة الشباب المسلحة التي تأسست مطلع 2004 وتتبع فكرياً لتنظيم “القاعدة”، حيث تبنّت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

واستعادت حركة الشباب الصومالية نفوذها العسكري والمالي نتيجة تراجع العمليات العسكرية المشتركة (الحكومية والأفريقية) ضدها في السنوات الـ5 الماضية، ما دفع إلى تنفيذ علميات نوعية داخل البلاد وخارجها الأمر الذي يشكل تحديا صعبا أمام الحكومة الحالية.

ورغم الدعم الأفريقي والأميركي للقوات الصومالية في مواجهة حركة الشباب لا يزال الجيش الصومالي الهش غير قادر على العمل بفاعلية ما يتوجب وصفة دولية جديدة في مواجهة الحركة المتمردة التي تسيطر على مساحات شاسعة وتشن هجمات ضد العاصمة مقديشو بين الفينة والأخرى.