د. نافع حسين علي الدليمي.. نموذج العطاء والتضحية والسهر على تربية جيل المستقبل

سيف كمال الدليمي

وكالات

عندما يتصدى للمسؤولية العمومية رجال افذاذ من نوع الدكتور نافع حسين علي الدليمي مدير عام تربية الانبار فلا خوف ولا قلق على الموقع او المنصب القيادي لانهم تسلحوا بإرادة حديدية وقلب مؤمن بالواجب الوطني وكفاءة عالية في تصريف شؤون الوظيفة انطلاقا من الشعور العالي باهمية العطاء والتضحية والسهر على تربية وإعداد جيل المستقبل.
د. نافع حسين تربوي من طراز رفيع يعرف جيدا حدود العمل التربوي ومحدداته في كون العملية التربوية ليست مهمة وظيفية تتعلق باداء الواجب الوظيفي فحسب انما هي تتعلق بعملية تفاعلية واسعة بين البيئة المجتمعية والمدرسة والادارة والمنهج والاشراف التربوي واعتبار جميع روافد العملية التعليمية والتربوية تصب في نهر واحد هو اخراج جيل مسلح بالعلم والمعرفة وتقنيات تكنلوجيا المعلومات لذلك يلاحظ المراقبون اهتمام السيد الدكتور نافع حسين الدليمي بالدورات التدريبية والتطويرية للمعلم والمدرس مثلما اهتم بابناءه واخوته المحاضرين رغم كل الصعوبات والعراقيل. 
لقد واجه مدير عام تربية الانبار قبل بضعة سنوات ظروفا ومعطيات غاية في الصعوبة والتعقيد تمثلت بما دمره الإرهاب  من منشات تربوية قدر عددها بما يزيد عن 140مدرسة تحولت الى ركام وافضلها يحتاج الى ترميم واعادة تاهيل  كما زاد في الطين بله ان هناك مئات الآلاف من المهجرين في مناطق خارج المحافظة يحتاجون ايضا الى مدارس متنقلة او كرفانات جاهزة فعمل الرجل كل جهده وبالتنسيق مع السيد محافظ الانبار ووزارة الهجرة والمهجرين ووزارة التربية ونسج علاقات طيبة مع الاخوة المسؤولبن في اقليم كردستان للاستجابة لتلبية متطلبات هذا الواقع الجديد. 
ان الحديث عن سيرة ومسيرة الدكتور نافع حسين تحتاج الى اكثر  من مقال فقد انجز لابناء محافظه الانبار واهله الكرام الشيء الكثير وطموحه ليس له حدود ولكن انصافا للرجل فهو مقيد بالامكانات المتوفرة والميزانية وعوامل اخرى الا ان الرجل بذل ويبذل اقصى طاقة واعلى جهد بهمة الرجال الاشداء على تذليل الكثير من المصاعب والمعوقات. 
د.نافع رجل ناجح ونافع حقا في موقع المسؤولية وكما قالت العرب قديما ان ارضاء كل الناس غاية لا تدرك ولكن الدكتور نافع مدرك جيدا حقيقة جوهرية بان للنجاح اعداء وخصوم وهذه هي الحياة فنالته احيانا بعض من سهام البغض والحسد وربما الغيرة من نجاحه وسعة صدره وعلاقاته الواسعة في العراق مع جميع الفاعلين والفعاليات السياسية والبرلمانية والمجتمعية والعشائر وعلى ابوابه المفتوحة وعقله النير ورؤيته التربوية المبصرة تكسرت تلك السهام وزادته صلابة وعزيمة وايمان بانه على الطريق الصحيح..تحية من مواطن عراقي انباري الى قائد تربوي كبير وقامة رفيعة وهامة عالية الى المدير النافع الاستاذ الدكتور نافع حسين علي الدليمي.