اليمن..

إحياء ذكرى رحيل "صالح".. 5 أعوام على غدر الحوثي

"أرشيفية"

الرياض

احتشد آلاف اليمنيين، الأحد، بمدينة المخا لإحياء الذكرى الـ5 لرحيل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بعملية غادرة نفذتها مليشيات الحوثي.

وأحيا اليمنيون ذكرى انتفاضة الـ2 من ديسمبر/كانون الأول 2017، في صنعاء، يوم مقتل علي عبدالله صالح، والتي قادها قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، وذلك بحضور نخبة من السياسيين والبرلمانيين، على رأسهم رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني، وأعضاء من مجلس الشورى.

ووجّه سلطان البركاني، رئيس البرلمان اليمني، عدة رسائل لأحرار اليمن وللمجتمع الدولي، مؤكدا أن "القضية التي بذل لأجلها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح دمه وروحه ما تزال مستمرة تستحث اليمنيين في كل مكان، تنشد نخوتهم لتلبية النداء الذي وجهه لحظة الرحيل، وهي قضية الشعب كله بكل الفئات والأطياف والمناطق".

وحيا البركاني المقاتلين اليمنيين في الجبهات ضد مليشيات الحوثي، مشيرا إلى المأساة والمعاناة الإنسانية التي صنعها الانقلابيون بسبب موجات التدمير والقتل والتجويع وقطع المرتبات وسياسة الإفقار المتعمد، وتدمير البنى الثقافية والاجتماعية.

وقال إن مليشيات الحوثي "تعمل جاهدة من أجل إعادة اليمن إلى عهد العبودية والرق والخضوع لتسيد السلالة والعرق، وإن آخر ما وصلت إليه تلك العصابة المجرمة هو ما يسمى بمدونة السلوك، المهينة لكل يمني والمذلة لكل وطني، والشاهدة على تخلف هذه العصابة وإلى الأبد".

وحذر رئيس البرلمان من محاولة تمزيق اليمن على أسس مذهبية وعرقية وتجزئته جغرافياً، معتبرا ذلك "مؤامرة فظيعة تستهدف مستقبله وجهازه المناعي وتحاول أن تصيب البلد في قلبها وتحولها من يمن الجميع إلى مملكة سلالة مقيتة".

ودعا البركاني إلى إسقاط اتفاق ستكهولم الذي وصفه بـ"وثيقة الغدر" التي صنعت لإنقاذ المليشيات الحوثية الإرهابية، منتقدا الموقف الدولي حيال تنصل المليشيات من الاتفاق والتي لم تنفذ منه بندا واحدا.

وأضاف "حان وقت تحريك الجبهات العسكرية في كل مكان بعد أن امتدت أيادي الإرهاب الحوثية إلى كل موانئنا في المناطق الشرقية تمارس الحصار والإرهاب والقتل دون وازع من ضمير أو خوف أو خجل".

وأشار إلى أن الرهان على السلام الضائع ليس إلا زيادةً في المعاناة للشعب اليمني، فالمليشيات الحوثية الإرهابية ليست شريك سلام، وإن تحريك جميع الجبهات هي الطريقة الوحيدة وإن تطهير الحديدة من رجس الوثنية الإيرانية وخبث السلالية المقيتة صارا أمرا حتمياً، ومثلها تعز، والضالع إب، والبيضاء، ومأرب، وصعدة، والجوف، وصولاً إلى صنعاء.

ودعا القوى الوطنية بمختلف مكوناتها إلى الوقوف صفاً واحداً لإسقاط المشروع الإمامي البغيض واستعادة الدولة والحفاظ على الثورة والجمهورية، فلا وقت للتخاذل أو الارتهان إلى الماضي، وتغليب الخلافات على الثابت الوطني.

من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي في المقاومة الوطنية ناصر باجيل إن "اليمن والأمة خسرت الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح".

ووضع باجيل محددات المرحلة وما ينبغي أن يكون عليه مسار المعركة الوطنية في ظل التصعيد المتواصل من قِبل مليشيان الحوثي واستهدافاتها المتكررة للمنشآت الحيوية ورفضها كل الجهود الأممية والدولية الرامية لتمديد وتوسيع الهدنة والانتقال إلى تسوية سياسية شاملة تضع حدًا لمعاناة الشعب اليمني.

وشدد على أن استعادة مؤسسات الدولة المختطفة وتحرير العاصمة صنعاء والاحتكام إلى صناديق الاقتراع بعيدا عن خرافة الولاية، تشكل جميعها مفتاح السلام العادل والشامل والمستدام في اليمن "وهي قضيتنا المقدسة وجوهر معركتنا الوطنية".

وأيد المكتب السياسي قرارات الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، واعتبرها قرارات وطنية شجاعة، منوهًا بضرورة أن تليها خطوات وإجراءات عملية تترجم على الميدان.

وجدد العهد بمواصلة النضال الوطني تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، حتى تحقيق ثورة الثاني من ديسمبر/كانون الأول، التي هي امتداد للثورة اليمنية 26 سبتمبر/أيلول و14 أكتوبر/تشرين الأول المجيدتين.

وثمن في هذا الصدد عاليا المواقف التاريخية للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،على دعمهم السخي ومساندتهم للشعب اليمني في معركة القضاء على مليشيات الحوثي والتمدد الإيراني.

وكانت عشرات القيادات السياسية والحزبية والعسكرية والبرلمانية وصلت إلى مدينة المخا للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة لـ"انتفاضة ديسمبر" ضد مليشيات الحوثي، والتي اندلعت في صنعاء في 2 ديسمبر/كانون الأول 2017، قبل أن يغتال الحوثيون الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا.