الفريق ابو رغيف.. قامة عراقية رفيعة تقارع الارهاب بشراسة

سيف كمال الدليمي

من منا في العراق لا يعرف الفريق اول احمد طه هاشم ابو رغيف فهو كما تقول العرب اشهر من نار على علم، وقامة عراقية رفيعة وهامة عالية قارعت الارهاب بشراسة ونازل مواطن الفساد في اكثر من موضع وتصدى لرموز الفساد بارادة حديدية وغيرة عراقية على ممتلكات الشعب رغم كل من حاول التشويش على جهود الرجل والنيل من لجنته التي اعادت الى خزينة الدولة مليارات الدنانير. 
وقف كالطود الشامخ بوجه اعداء العراق والديموقراطية من تكفيريين  وطائفيين ومتخاذلين. 
شهدت له ساحات الوغى صولات وجولات غير هياب للمنايا لا خوف ولا وجل يرى الموت امامه فيقدم اليه محفوفا بالايمان والعناية الالهية، حتى اكاد اقول ان بيتا من شعر خالد الذكر ابي الطيب المتنبي ينطبق على شجاعته منقطعة النظير( وقفت وما في الموت شك لواقف، ،كانك في جفن الردى وهو نائم ).
لم يكن سيادة الفريق اول ابو رغيف ساعيا نحو المناصب بل انها كانت هي من تسعى اليه لانه كان طيلة حياته العسكرية والامنية منشغلا بهم واحد ان يؤدي الامانة باخلاص وينهض بالمسؤولية بشرف، رجل قليل الكلام وكثير الافعال شعاره العمل والايجابية. قائد عسكري محنك ورجل دولة من طراز رفيع كل من عمل بامرته او اقترب منه عرف بان للرجل اسلوب مميز في ادارة ملفاته وترتيب أولوياته ما القيت عليه مسؤولية الا وكان فارسها وما انتظر من رؤوسائه يوما شكرا او ثناء فقط كان يردد للقريب منه لا بهمني سوى راحة الضمير وامن البلد. 
ففي ظل الامن يحصل الاستقرار وهذا الاخير ينتج تنمية وتطوير وتعايش المجتمع وانتظام معيشته، لم يكن الفريق اول احمد ابو رغيف ابن الاسرة الكريمة والعسكري المنضبط الا صورة تجسد هوية العراقي الاصيل والعربي الشهم وشعاره دوما حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم(خير الناس من نفع الناس )ويشهد له كل من اشتغل بقربه بانه عنوان للخير والعون وتقويم الأخطاء  وستطيش كل سهام الحقد والبغضاء التي يطلقها خفافيش الظلام لانه تسور بمحبة ورضا كل العراقيين نعم كل العراقيين امامه سواسية عدا من ينبغي ان ينطبق عليه القانون وهنا تنتهي مهمة الفريق ابو رغيف لانه اوكلت اليه الدولة مهمة انفاذ القانون. 
تحية من القلب الى سيادة الفريق اول احمد طه هاشم ابو رغيف واقول له لقد كتبت صفحات من البطولة والشجاعة والاخلاص لعراقنا الحبيب.