توصية إسرائيلية مفاجئة بشأن "النووي الإيراني"

أديس أبابا

في تصرف مفاجئ، أوصت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" السلطات بأن تروّج لاتفاق نووي جديد مع إيران، وسط توقعات بأن الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية ستدعم هذه الخطوة.
وقال مراسل صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، يوآف ليمور، إن تل أبيب تعتقد أنه في غياب اتفاق، فإن طهران "في وضع خطير"، وخصوصاً  الغرب ليس لديه الآن حل جاهز، لذا تقدم "أمان" اقتراحاً تُبادر به إسرائيل.

توصية للحكومة الجديدة
ووفقاً لما نقله موقع " jdn" الإسرائيلي، من المتوقع أن توصي "أمان" الحكومة الجديدة بصياغة بدائل بالفعل لاحتمال أن تحاول إيران امتلاك أسلحة نووية والترويج لها بعدة طرق، ومن بين تلك البدائل محاولة لصياغة اتفاقية جديدة بمبادرة من إسرائيل.
המלצת אמ''ן: הסכם גרעין ביוזמת ישראל https://t.co/DUwWK5X3mq

— Rotter Net (@RotterNet) December 27, 2022
يقول الموقع، إنه ليس من الواضح إلى أي مدى سيدعم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ذلك، وكيف سيتعامل في علاقاته وعلاقات حكومته الجديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومع الحكومات في أوروبا الغربية أيضاً. ووفقاً لتقديرات "أمان"، فإن القصد من ذلك هو تشكيل تحالف دولي من شأنه التوصل إلى اتفاق ينص على أنه كلما وافقت طهران على التخلي عن بعض الأمور، سيتم تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتعتقد "أمان" أن إدارة بايدن وكذلك الدول الأوروبية، ستكون شريكاً في مثل هذه الفكرة، وذلك بسبب التزامها بعدم السماح لإيران بتسليح نفسها بأسلحة نووية، وأيضاً بسبب رغبتها في إزالة القضية من الأجندة الأمريكية والدولية.

3 طرق لوقف "النووي الإيراني"
واستعرضت "يسرائيل هيوم" 3 طرق ممكنة لوقف البرنامج النووي الإيراني، الأول هو تخلي إيران عن المشروع بفعل الضغوط الاقتصادية والخوف من هجوم عسكري عليها، ولكن هذا الاحتمال غير مُرجح، لأن إيران تدرك الخطر التاريخي للتخلي عن الأسلحة طوعاً.

حرب إقليمية
أما عن الخيار الثاني فهو مهاجمة إيران عسكرياً. ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم العسكري ممكن ومن المرجح أن يكون ناجحاً، لكن الأمور قد تتصاعد إلى حرب إقليمية، ومن المحتمل أن ينقل الهجوم إيران من استراتيجية دولة عتبة نووية إلى استراتيجية ردع نووي، أي أنها ستعمل على تسريع البرنامج النووي الإيراني.
أما الخيار الثالث الذي تحدثت عنه الصحيفة، فهو محاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد بعد إلغاء الاتفاق الحالي، حيث يشمل قيوداً ورقابة على إيران بما يحول دون  تطويرالبرنامج النووي العسكري مقابل رفع العقوبات.
وطرحت "يسرائيل هيوم" تساؤلاً حول "مدة واحتمال اتفاق نووي جديد، وما معنى ذلك من وجهة نظر المصلحة الأمنية الإسرائيلية"، لافتة إلى أن هذا بالطبع على افتراض أن الاتفاق الحالي يُمكن إلغاءه، وعلى افتراض أيضاً أنه يُمكن الضغط على إيران لقبول اتفاقية أخرى.

إضفاء الشرعية على النظام الإيراني
وذكرت الصحيفة أن العيب الرئيسي لمثل هذا الاتفاق هو إضفاء الشرعية على النظام الإيراني وتعزيز اقتصاده، مما قد يساعده على التعامل بشكل أفضل مع التحديات الداخلية، فضلاً عن أنه في سياق الحرب في أوكرانيا، سوف يُنظر إلى ذلك الأمر على أنه دليل على ضعف الغرب، ومن المُحتمل أن يتعارض هذا السياق مع المصلحة الأمريكية.