مظاهرات في باكستان احتجاجاً على حرق المصحف

متظاهرون في لاهور أمس

لاهور

تظاهر آلاف الأشخاص في باكستان عقب صلاة الجمعة، للتعبير عن غضبهم إزاء احتجاجات يمينية أُتلفت خلالها حرقاً وتمزيقاً نسختان من المصحف في السويد وهولندا.
شهدت لاهور، ثانية كبرى مدن باكستان، مظاهرة شارك فيها خمسة آلاف شخص على الأقل هتفوا: «القرآن مطبوع في قلوبنا» و«أنا حامي القرآن»، نظّمتها حركة «لبيك باكستان» الإسلامية.
ونظّمت في كراتشي الجنوبية مظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص. وفي المظاهرتين تم تمزيق أعلام سويدية.
كذلك نُظّمت مظاهرات أقل حشداً في مدن عدة في أفغانستان، حيث سُمح لرجال رفع بعضهم أعلام «طالبان»، بالمشاركة في تحرّكات شارعية مقتضبة نادراً ما تسمح بها السلطات الإسلامية التي عادةً ما تحظر الاحتجاجات الشعبية.
في جلال آباد، المدينة الواقعة في شرق أفغانستان، شارك نحو ألف شخص في مظاهرة هتفوا خلالها: «الموت للكفار، الموت للسويد، الموت لأميركا».
وفي إطار مظاهرة مرخّصة من جانب الشرطة السويدية أمام السفارة التركية في استوكهولم، أحرق السويدي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان (السبت) نسخة من المصحف.
و(الأحد) تمّ تصوير قيادي في حركة «بيغيدا» المعادية للإسلام، واقفاً وحيداً على مقربة من مقرّ مجلس النواب الهولندي في لاهاي وهو يمزّق صفحات مصحف قبل أن يدوسها برجليه. وأعلن التلفزيون الهولندي العام «إن أو إس» أنّ الشرطة منعته من إحراق المصحف.
واستدعت الواقعتان إدانات دولية وإسلامية.