الإفراج عن العشرات في اليوم الأخير من تبادل الأسرى في اليمن

"أرشيفية"

الرياض

أقلعت طائرة من صنعاء تنقل 42 أسيراً من القوات الحكومية إلى مدينة مأرب، آخر معقل للسلطة في شمال اليمن، بالتزامن مع إقلاع طائرة من مأرب تحمل على متنها 48 سجيناً حوثياً باتجاه العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين، في اليوم الثالث والأخير من عملية تبادل سجناء كبرى بين طرفي النزاع في اليمن.

وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان،  إن "أول رحلة من مأرب وأول رحلة من صنعاء (اليوم الأحد) أقلعتا".

وأوضحت أن "48 محتجزاً سابقاً موجودون على متن الرحلة من مأرب إلى صنعاء، و42 على متن الرحلة من صنعاء إلى مأرب".

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على العملية، من المقرر أن تنقل 3 طائرات إضافية اليوم أسرى آخرين، بعدما تم تبادل 318 أسيراً الجمعة، ونحو 350 من الحوثيين و16 سعودياً و3 سودانيين يقاتلون في صفوف التحالف بقيادة السعودية السبت.

في 2014، بدأ النزاع عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها صنعاء. وفي العام التالي، تدخلت السعودية على رأس التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دولياً، ما فاقم النزاع الذي خلف مئات الآلاف من القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وكان الحوثيون والحكومة توصلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي، إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يفرج الحوثيون عن 181 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.

وتأتي عملية التبادل الواسعة في خضم مساعٍ دبلوماسية لترسيخ هدنة طويلة الأمد في اليمن ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل، في أعقاب الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق بين السعودية وإيران اللتين تدعمان طرفين مختلفين في هذا النزاع.