رياضة..

إغلاق مدرج في ملعب أتالانتا بسبب هتافات عنصرية ضد فلاهوفيتش

"أرشيفية"

لندن

أقفل مدرج في ملعب أتالانتا برجامو لمباراة واحدة على خلفية هتافات عنصرية بحق مهاجم يوفنتوس الصربي دوشان فلاهوفيتش، وفق عقوبة أقرتها، الثلاثاء، رابطة الدوري الإيطالي في كرة القدم.

وتعرّض فلاهوفيتش صاحب الهدف الثاني في فوز "بيانكونيري" 2-0 الأحد، ضمن منافسات المرحلة 34 من "سيري أ"، لهتافات عنصرية مرات عدة في نهاية اللقاء من قبل "حوالي 80 في المئة من 9 آلاف متفرج" لمدرج كورفا نور لملعب "جويس ستاديوم"، حسب بيان قرارات لجنة الانضباط.

وأوقف الحكم دانييلي دوفري المباراة لفترة وجيزة بعد أن وجه مشجعو أتالانتا هتافات إلى فلاهوفيتش وصفته بأنه "غجري"، وفق وكالة فرانس برس.

وغالباً ما تستخدم كلمة الغجر الإيطالية من قبل جزء من مشجعي كرة القدم كإهانة للاعبين من البلقان وأوروبا الشرقية، بغض النظر عن عرقهم.

وتكررت الهتافات على الرغم من تدخل لاعبي أتالانتا و"صافرات الاستهجان من بقية الجمهور".

ونال فلاهوفيتش الذي اغتاظ من الإساءات المتكررة بطاقة صفراء بعدما طالب الجماهير بالصمت عقب تسجيله الهدف الثاني "للسيدة العجوز" من تسديدة رائعة في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني (90+9).

وطالب زميله البرازيلي أليكس ساندرو بـ"قانون أكثر قساوة" ضد الإساءات العنصرية.

من ناحيته، اعتبر مدرب أتالانتا جان بييرو جاسبيريني أن تصرف جماهير النادي عائد إلى "نقص في التعليم" وليس "العنصرية".

وأكد لمنصة "دازون" للبث التدفقي بعد المباراة: "إذا تحدثت عن العنصرية، فأنت على المسار الخطأ، فلدينا الكرواتي ماريو باشاليتش والألباني بيرات دجيمسيتي، وسابقاً السلوفيني جوسيب إيليتشيتش، كان يجب أن يساء إليهم أيضاً".

وتشهد الملاعب الإيطالية العديد من حالات العنصرية، حيث وجهت جماهير يوفنتوس عبارات مسيئة لمهاجم إنتر روميلو لوكاكو خلال ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا في إبريل. 

وقتها طرد المهاجم البلجيكي بعدما تلقى بطاقة صفراء ثانية بسبب احتفاله بهدف التعادل من ركلة جزاء 1-1 في الوقت القاتل (90+5) بطريقة اعتبرت استفزازية لجماهير مدينة تورينو.

مكافحة العنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.