مسؤولون دوليون: نثق بقدرة الإمارات على تحقيق نتائج مهمة خلال COP28

"أرشيفية"
أكد مسؤولو منتديات ومنظمات دولية معنية في قطاع الطاقة، ثقتهم في قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق نتائج مهمة وملموسة في مستقبل العمل المناخي، خلال استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28"، خلال شهر نوفمبر 2023.
ووصفوا الإمارات بأنها رائدة في التصدي للتحديات المناخية ودفع الجهود الدولية لتعزيز مسارات التنمية المستدامة والجمع بطريقة متوازنة بين التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية- وام.
وأشادوا بالتجربة الاستثنائية للدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر COP 28 في تعزيز العمل المناخي العالمي استنادا إلى خبراته الكبيرة في مجالات الطاقة والمناخ والاستدامة المتنوعة التي تشكل قوة دافعة لإنجاح فعاليات COP 28.
وأكد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز "GECF" -الذي يضم في عضويته 12 دولة و5 دول بصفة مراقب- المهندس محمد هامل، تقديم الدعم الكامل لدولة الإمارات في استضافتها مؤتمر الأطراف COP 28 بنهاية العام الجاري، مبديا ثقته في أن تُقدم الإمارات خلال الحدث نجاحاً باهراً من حيث التنظيم الاستثنائي وتحقيق نتائج مهمة وملموسة في مستقبل العمل المناخي.
وقال إن دولة الإمارات رائدة في مكافحة التغير المناخي ودفع الحلول المالية والتكنولوجية العملية للتنمية المستدامة والجمع بطريقة متوازنة بين التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة، مشيرا إلى التجربة الاستثنائية للرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP 28 في العمل المناخي والاستدامة.
بدوره قال الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة (أكبر تجمع لوزراء الطاقة في العالم الذي يضم في عضويته 72 دولة من حول العالم) جوزيف ماكمونيغل، إن دولة الإمارات لها بصمات واضحة في تعزيز جهود العمل المناخي والبيئي على مستوى العالم.
وأضاف أن الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP 28 أسهم منذ 17 عاما في تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي أصبحت اليوم واحدة من أكبر المستثمرين في مجال الرياح والطاقة الشمسية.
وأشار الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة إلى أن سلطان الجابر خبير في المحادثات المتعلقة بالمناخ، حيث شغل منصب مبعوث الإمارات للمناخ من عام 2010 ويعكس تعيينه رئيسا لمؤتمر الأطراف COP 28 الاعتراف بأن صناعة الطاقة يمكن أن تلعب دورا رائدا في إدارة العمل المناخي، كونه قادرا على دفع الجهود الدولية لوضع أهداف طموحة للإجراءات ويتأكد من تنفيذها.
وأوضح المنتدى الدولي للطاقة أن الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية، كما أنها تعد الدولة الأولى التي تعلن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 كمحفز لتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون يخلق تقنيات وقطاعات ومهارات ووظائف جديدة، وأول دولة تؤيد أهداف التنوع البيولوجي.
وأكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، المهندس جمال عيسى اللوغاني، الدور الذي تقوم به دولة الإمارات لتعزيز الجهود العالمية في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق استدامة الطاقة من خلال استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" خلال شهر نوفمبر 2023.
وقال اللوغاني -على هامش مشاركته في المؤتمر العربي للتعاون حول تغير المناخ المنعقد في دولة الكويت- إن دولة الإمارات رائدة وسباقة في مبادراتها الاستراتيجية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي عام 2050 لتتواءم المبادرة مع أهداف مؤتمر باريس للمناخ 2015 "COP 21" لتحفيز الدول على خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون 1.5% إلى درجتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات باشرت تنفيذ ما يقارب 14 مشروعا بغرض الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة تحت مظلة آلية المشاريع النظيفة، إذ يقدر إجمالي الخفض السنوي بحوالي مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، منوها إلى أن الإمارات أطلقت العديد من البرامج لزيادة كفاءة الطاقة، كما أعلنت عن خارطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين أثناء قمة "COP 26" في غلاسكو 2021.
وأضاف أن الإمارات تقوم حالياً بتطوير مشروع ضخم لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مدينة أبوظبي، وتشجيع دعم التوجه نحو التحول للاقتصاد الأخضر منخفض الكربون من خلال تطوير استراتيجية، وخارطة طريق للهيدروجين الأخضر في دبي، كما أطلقت الإمارات مؤخراً استراتيجية طويلة الأمد لتحويل وسائل المواصلات العامة إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية في جميع أنشطتها لتواكب مساعيها لتحقيق الحياد المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة الإنجازات لتتوافق مع رؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة.
وأشادت منظمة منتجي البترول الأفارقة "APPO" بالجهود الكبيرة لدولة الإمارات في جعل مؤتمر الأطراف COP 28 منصة شاملة لجميع أصحاب المصلحة العالميين في مجال الطاقة لرسم طريق عملي وواقعي للمضي قدمًا في انتقال الطاقة بنجاح.
وأشارت المنظمة إلى جهود الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP 28 في تشكيل مسار الطاقة النظيفة بالإمارات، والحرص على التواصل والوصول المباشر إلى مختلف الجهات الفاعلة في مجال الطاقة العالمية والعمل البيئي لتقديم مدخلات في الأعمال التحضيرية لـCOP 28.
ورحبت منظمة الطاقة للبلدان الإفريقية البالغ عددها 18 بلداً بحضور فريق من COP 28 إلى اجتماع منتدى مراكز النفط الوطنية التابعة لمنظمة البلدان الأمريكية المعقود في الجزائر العاصمة، حيث تركزت المناقشات على كيفية التعجيل بإزالة الكربون واعتماد تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
مؤتمر المناخ COP 28
تستعد الإمارات لتنظيم الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.
ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات كوب 28 في نوفمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.
وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.