تقرير..
موقع بريطاني: أردوغان يضغط على أوروبا باللاجئين والمهاجرين

اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين "أرشيفية"
«اضغط على أوروبا للخروج من أزمتك» سياسة ابتزاز يتبعها أردوغان كلما ضاق عليه الحصار على كافة الأصعدة.
وأساليب الضغط التركي على القارة العجوز تتنوع، لكنها في النهاية تتوحد وتلتقي عند فزاعة اللاجئين.
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء «أحمد المسماري»، الذي كشف عن فتح تركيا خط تهريب المرتزقة السوريين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي، أن هذا الخط ينطلق من مناطق «طرابلس» و«صبراتة» و«زوارة»، وهي خاضعة لميليشيات حكومة فايز السراج المتحالفة مع تركيا.
وأوضح المسماري، أن هناك نحو 1000 سوري هربوا عبر زوارة وصبراته باتجاه أوروبا الأسبوع الماضي، من خلال زوارق قدمتها إحدى الدول الأوروبية دعمًا لخفر السواحل الليبية، لكنه يجري استغلالها الآن في الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين كانوا من المرتزقة، كما لفت إلى تقارير تحدثت عن هروب 483 سوريًّا من ليبيا إلى أوروبا، يوم الثلاثاء 21 يوليو 2020.
وقال المسماري إن هذا الملف سيظل مفتوحًا في ظل الفوضى، وفي ظل وجود الغازي التركي، الذي يريد استمرار الأزمة.
الهروب لأوروبا
وكان قد لفت التقرير الذي نشره موقع «إنفستيغيتف جورنال»، المتخصص في الصحافة الاستقصائية، ومقره بريطانيا، إلى أن الجيش الوطني الليبي تمكن خلال الأسابيع الماضية من القبض على مجموعة أشخاص ينتمون إلى تنظيم داعش، وهم في طريقهم للهروب إلى إيطاليا.
وأكد الموقع البريطاني، أنه خلال الشهور الماضية وبالتحديد منذ أن حضرت تركيا في ليبيا لمساندة حكومة الوفاق الوطني ازداد عدد الإرهابيين الفارين بطرق غير شرعية إلى اليونان وإيطاليا.
وأوضح نفس الموقع، أن جميعهم استطاعوا الهرب لهاتين الدولتين عن طريق موانئ ليبيا، والمناطق التي تُسيطر عليها حكومة الوفاق التي استطاعت خلال الفترة الماضية بناء أنفاق تحت الأرض لتسهيل عملية الهجرة غير الشرعية ونقل السلاح.
وأضاف أن أردوغان يريد تصدير الإرهاب والقلق لدول الغرب حتى يضغط عليهم.
700 دولار للفرد مقابل الهرب
وأكد الموقع البريطاني، أن المهربين يأخذون من 700 دولار إلى 1300 دولار على الشخص الواحد مقابل الهرب إلى إيطاليا أو اليونان، وأنه خلال الفترة الماضية استعد ما يقرب من 140 إرهابيًّا سوريًّا تابعين لأردوغان للهرب عبر ميناء العاصمة طرابلس التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الوفاق الإرهابية.
الأزمة مستمرة
ومن جانبه، قال عبد الخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد بما يفعله في ليبيا استمرار الأزمة حتى يستطيع الحصول على أكبر كمية من البترول.
وأكد عطا الله في تصريح خاص لـ« المرجع»، أن أردوغان استطاع بسبب الفوضى التي صنعها في ليبيا إرسال مرتزقته الإرهابيين إلى إيطاليا واليونان التي في الأساس بينها وبين أنقرة أزمات سياسية، بسبب ملف اللاجئين السوريين، الأمر الثاني أردوغان يحاول الضغط على دول الغرب حتى لا يستطيعوا التحدث معه في أمر الأزمة الليبية.