الأمم المتحدة تحاول إنقاذ اتفاق الحبوب باقتراح جديد

"أرشيفية"
قال مصدر مقرب من محادثات اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الأربعاء، إن الأمم المتحدة اقترحت أن تبدأ كييف وموسكو وأنقرة التحضير لنقل الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، فيما تحاول المنظمة إنقاذ اتفاق يسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود بأمان.
وأضاف المصدر أن الأمم المتحدة "تريد إجراء محادثات بخصوص توسيع اتفاق البحر الأسود"، الذي أُبرم في يوليو الماضي، حتى يشمل المزيد من الموانئ الأوكرانية وشحنات أخرى، وذلك بالتزامن مع بدء ذلك العمل التحضيرين، وفقا لـ"رويترز".
وتابع المصدر قائلاً إن "أوكرانيا وتركيا وافقتا على الاقتراح الجديد"، الذي يهدف إلى تحسين العمليات في ممر تصدير الحبوب بالبحر الأسود، لكن روسيا "لم ترد بعد".
ومبادرة حبوب البحر الأسود، وهي التسمية الرسمية للاتفاقية الخاصة بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، هي اتفاقية أبرمت في 22 يوليو وساعدت في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب.
وقّع الاتفاق في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا، وقد أتاح في الأشهر الأخيرة تصدير أكثر من 30 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، بما أتاح تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية التي نجمت عن الحرب.
ومدد الاتفاق في 19 مارس، لكن موسكو اقترحت ستين يوما بدلاً من التمديد الضمني المتفق عليه في البداية لمدة 120 يومًا وأصرت على الامتثال للجزء الآخر من الاتفاقية -بين روسيا والأمم المتحدة- الذي يتعلق بصادراتها من الأسمدة، وفي مايو الماضي تم تمديد الاتفاق لمدة شهرين إضافيين.
وكانت روسيا قد فرضت 5 شروط لتمديد الاتفاق، خصوصا إعادة ربط المصرف الروسي المتخصص بالزراعة "روسيلخوزبنك" بنظام "سويفت" المصرفي العالمي.
وطالبت روسيا باستئناف عمليات تسليمها آلات زراعية وقطع غيار وإزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية.