تعاون بين وزارة البيئة و"المعهد العالمي للنمو الأخضر"
الإمارات تدعم تحقيق التنمية المستدامة في البحرين
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية عن دعم جهود النمو الأخضر واستراتيجيات مواجهة التغير المناخي والتكيف مع تداعياته في البحرين، في إطار علاقات التعاون بين البلدين، عبر توفير الدعم اللازم للمعهد العالي العالمي للنمو الأخضر لإعداد استراتيجية عمل متكاملة للمملكة لتحقيق التنمية المستدامة والعمل من أجل المناخ.
وقال بيان لوزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات أنه "بموجب الاتفاق الذي أعلنه الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة والدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، سيعمل المعهد العالمي للنمو الأخضر على الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مملكة البحرين والتي تهدف إلى ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وتعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة ومواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي".
وقال الدكتور ثاني الزيودي: "إن دولة الإمارات ضمن جهودها العالمية في العمل من أجل المناخ تسعى إلى تعزيز قدرة العديد من الدول والمجتمعات على تحقيق الاستدامة وتحقيق نمواً أخضر يساهم في زيادة قدرتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي، لذا تتعاون وتدعم بشكل حثيث عمل المنظمات القادرة على مساعدة هذه الدول للوصول لهذا الهدف ومنها المعهد العالمي للنمو الأخضر."، مشيراً إلى ان دولة الإمارات اعتمدت مساهمات مالية لدعم عمل المعهد بقيمة 4.5 ملايين دولار.
وأشار إلى ان الاتفاق مع البحرين يأتي في إطار علاقات التعاون والأخوة الوثيقة التي تربط البلدين.
ومن جهته قال بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة رئيس مجلس المعهد العالمي للنمو الأخضر تعليقاً على الإعلان: "إن دولة الإمارات تمتلك مسيرة حافلة في دعم وتعزيز النمو الأخضر اقليمياً وعالمياً، وضمن جهودها الدولية في هذا المجال ساهمت كمؤسس لمعهد النمو الأخضر وداعم رئيس لجهوده حول العالم."
وأضاف: " اتفاق التعاون لدعم إعداد وتنفيذ استراتيجية مملكة البحرين للتغير المناخي يمثل خطوة هامة في دعم الإمارات لجهود العمل من أجل المناخ وتعزيز النمو الأخضر."
إلى ذلك، قال الدكتور محمد مبارك بن دينه :"عبر الدعم الذي تقدمه الامارات للمعهد العالمي للنمو الأخضر، سيعمل المعهد بالتعاون مع حكومة البحرين على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في المملكة"، مؤكدا أن هذا الدعم والتعاون "يعكس العلاقة الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين والمكانة المرموقة التي تبوأتها أبوظبي في دعم القضايا البيئية على الصعيد الخليجي والدولي".
وأوضح أن الاستراتيجية التي سينفذها المعهد تهدف إلى تعزيز تضافر الجهود والخبرات مع دولة الامارات من أجل الوصول إلى حلول ناجحة من شأنها ضمان مستقبل مشرق لأجيال الغد بما يعزز التنمية المستدامة ويضمن سلامة البيئة.
وكانت الإمارات قد اعتمدت الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 – 2050 والتي تمثل الإطار الوطني الشامل لإدارة أسباب تغير المناخ وآثاره، والتي تستهدف في أحد اهم جوانبها التحول الى اقتصاد أخضر قادر على التكيّف مع تداعيات التغير المناخي ويرفع من جودة الحياة.