بين العودة غير الآمنة لسوريا وقلق البقاء في لبنان.. سوريون يروون لـ "جسور" قسوة أوضاعهم

"أرشيفية"

دمشق

جريمة بيئية، وكارثة إنسانية، تسبّبها مخيمات اللاجئين السوريين العشوائية في ظل إهمال السلطات اللبنانية لهذا الملف وخطورته.

وفي هذا السياق أكد المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية في حديث لـ "جسور" أنّ مخيمات النازحين العشوائية المنتشرة على طول نهر الليطاني "تشكل مصدرًا لا يستهان به للتلوث، حيث يُحوّل كل ما تنتجه من نفايات (سائلة أو صلبة) مباشرة إلى مجرى نهر الليطاني وروافده كما إلى أقنية مشاريع الريّ التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني."

دق علوية ناقوس الخطر البيئي عبر "جسور"، انطلاقاً من الكشوفات الصحية التي تقوم بها الفرق الفنية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني على شبكات مجاري و"ريغارات" الصرف الصحي في منطقة حوض نهر الليطاني دورياً، والتي تؤكد تفاقماً في ارتفاع نسب التلوث، بحيث أن الصرف الصحي متروك ومفتوح على الخيم من جهة ومنازل المواطنين من جهة أخرى، وعلى الطرقات بشكل يتخطى القدرة الاستيعابية للشبكات القائمة لتشكل بركاً من المياه الآسنة في الأحياء والاراضي الزراعية.

من جهة أخرى، أكد محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، أحقية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم والمساهمة بإعادة إعماره، مشيرا إلى أنّ عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية كما التقارب السوري - السعودي كلها عوامل يعوّل عليها لعودة اللاجئين الآمنة إلى ديارهم.