نتانياهو يعلن تخليه عن بند أساسي في الإصلاح القضائي

"أرشيفية"

فرنسا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقابلة نُشرت يوم الخميس، أنه تخلى عن بند رئيسي في مشروعه للإصلاح القضائي الذي أثار حركة احتجاجية من الأكبر في إسرائيل.

وكشف نتانياهو الذي أعلن في 27 مارس "تعليق" المسار التشريعي لإقرار مشروعه المثير للجدل لإعطاء "فرصة للحوار" بشأنه، تخلّيه عمّا يعرف بـ"بند الاستثناء" الذي يتيح للبرلمان إلغاء قرار للمحكمة العليا بتصويت بأغلبية بسيطة.

وتبنى الكنيست "بند الاستثناء" في قراءة أولى في منتصف مارس.

وقال نتانياهو في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، إن "فكرة بند الاستثناء التي تسمح للبرلمان، للكنيست، بإلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، قلت إنني تخليت عنها".

وأكّد رئيس الحكومة التي تُعدّ من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل أنه سعى الى الحصول على "إجماع واسع" مع المعارضة التي تعرّضت -وفق قوله- لكثير من "الضغوط السياسية" لعدم القبول بتسوية في هذا الملف.

وأعلن زعيما المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس في 14 يونيو تعليق مشاركتهما في المفاوضات الرامية إلى إيجاد أرضية مشتركة في ما يتعلّق بالتعديلات القضائية.

واتّهم لبيد نتانياهو بأنه لم يعد "قادرًا على الإيحاء بأنه منفتح على النقاش".

وتقول الحكومة إن النص يهدف بين أشياء أخرى، إلى إحداث توازن بين السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيّسة، لصالح البرلمان.

لكن معارضي مشروع التعديلات الذين يتظاهرون كلّ أسبوع منذ الإعلان عنه في يناير، يرون أنه قد يمهّد الطريق لممارسات غير ليبرالية، لا بل استبدادية.

وتبنى النواب في قراءة أولى بندًا آخر خلافيا يُعنى بتعديل عملية تعيين القضاة.

ووعد نتانياهو في 18 يونيو بالمضي قدما في مشروع الإصلاح القضائي الذي يثير كذلك انتقادات خارج إسرائيل.

ورأى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن "تواصل هذا الطريق"، وأعرب عن أمله في أن "تتخلى" عن هذه الإصلاحات.