منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تناقش تحديات تغير المناخ في 7 يوليو

"أرشيفية"
تستضيف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في السابع من يوليو المقبل، أعمال مؤتمر رفيع المستوى، في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا لمكافحة تغير المناخ.
وقالت هيلجا شميد الأمين العام للمنظمة -في تصريح اليوم الأربعاء- إن المؤتمر سوف يجمع الوزراء ومبعوثي المناخ وغيرهم من الفاعلين السياسيين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاء التعاون إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية والمجتمع المدني وخبراء وممارسين في أمن المناخ.
وأضافت شميد أن المؤتمر الرفيع المستوى بشأن تغير المناخ سوف يوفر فرصة لاستكشاف احتمالات اتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة التهديدات المتعلقة بالمناخ.
وذكرت أنه في سياق توصيات المؤتمر سوف يتم تحديد الخطوات التالية لعمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن تغير المناخ.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.