رئيس وزراء إثيوبيا يتعهد تفكيك كل القوات الإقليمية

"أرشيفية"
تعهد رئيس وزراء إثيوبيا أبيي احمد الخميس تفكيك كل القوات شبه العسكرية الإقليمية في البلاد، مؤكدا أن صعود هذه الجماعات غير القانونية يشكل "خطرا كبيرا" على الوحدة الوطنية.
في نيسان/ابريل الماضي، بدأت الحكومة عملية مفاجئة لنزع سلاح وتفكيك قوات شكّلتها بعض الولايات تمهيدا لدمج عناصرها في الجيش الفدرالي أو الشرطة أو في الحياة المدنية.
وأثار القرار تظاهرات عنيفة في ولاية أمهرة، وتم اتهام اديس ابابا بمحاولة إضعاف الإقليم.
وقال أبيي لمجلس النواب "يأتي حل هذه القوات الخاصة بناء على طلب من البرلمان والمصلحة العامة".
وأضاف"إنهم يشكلون خطرا كبيرا على الوحدة الوطنية. لقد رأينا ذلك في السودان."
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي "لن يكون هناك أي قوات مسلحة سوى قوات الدفاع والشرطة وغيرها من قوى الأمن النظامية. سنواصل هذه العملية حتى نضمن ذلك".
واكد أبيي أن هذا "لا يستهدف أمهرة بشكل انتقائي كما يزعم بل يشمل كل المناطق".
والوحدات العسكرية التي تُطلق عليها تسمية "قوات خاصة" شكّلت خلافا للدستور وسمح ببقائها إلى أن صدر قرار نزع سلاحها، علماً بأنّ ولايات إقليمية عدّة أنشأتها قبل نحو 15 عاما.
وأثارت هذه القوات جدلا كبيرا خصوصا إبان الحرب التي شهدها إقليم تيغراي مدى عامين، إذ قدّمت قوات خاصة في أمهرة دعما قويا للجيش الفدرالي، لكنّها اتّهمت أيضا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.