20 ضحية بين قتيل وجريح في هجومين مسلّحين بالإكوادور

"أرشيفية"
قُتل عشرة أشخاص وجرح عشرة آخرون بينهم أطفال في هجومين مسلّحين وقعا، الأحد، في مدينة غواياكيل الإكوادورية الساحلية، التي تشهد أعمال عنف دموية بين عصابات المخدرات، وفق ما أعلن مسؤولون.
ووقعت عمليتا إطلاق النار في اثنين من الأحياء الفقيرة للمدينة التي شهدت منذ إبريل 3 اعتداءات مماثلة على الأقل، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأعلنت النيابة العامة، الاثنين، أن عملية إطلاق النار الأولى وقعت في حير سييتي لاغو في جنوب المدينة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة بينهم أطفال يبلغون عامين و13 و14 عاما
أما عملية إطلاق النار الثانية فوقعت في شمال مدينة غواياكيل، وقتل فيها ستة أشخاص.
وتكثر في الإكوادور هجمات كهذه، لا سيما في مدينة غواياكيل السياحية الكبيرة في جنوب غرب البلاد، وهي غالبا ما تنجم عن صراع على النفوذ بين عصابات تتنافس على أسواق المخدرات وطرق تهريبها.
وتشهد الإكوادور البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة والواقعة بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، أسوأ تصعيد للعنف في تاريخها الحديث.
وأصبحت مدينة غواياكايل التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص منطلقا لشحنات تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وتعتمد البلاد الدولار الأمريكي عملة لها، ما يعد عامل جذب إضافي لعصابات المخدرات.
وأدت المواجهات بين عصابات الاتجار بالمخدرات إلى جرائم متكررة في السجون مع مقتل أكثر من 420 سجينا منذ فبراير 2021، كثر من بينهم قطعت رؤوسهم أو أحرقوا وهم أحياء.
أعمال عنف
وتتكرر أحداث العنف داخل السجون في الإكوادور من وقت لآخر، وبحسب السلطات أوقعت أعمال عنف على صلة بعصابات المخدرات 420 قتيلا على الأقل في عام 2021.
وفشلت السلطات الأمنية في الإكوادور حتّى الآن في السيطرة على السجون، حيث غالباً ما تتّسم أعمال العنف بكثير من الوحشية ولا سيّما أنّ الكثير من القتلى يسقطون طعناً أو ذبحاً أو بطرق همجية أخرى.
وأصبحت سجون الإكوادور حيث تسعى مجموعات للسيطرة على سوق المخدرات وطرق التهريب، واحدة من الأسوأ في أمريكا اللاتينية.
مجازر في السجون
وسُجلت 8 مجازر في سجون الإكوادور منذ شهر فبراير من عام 2021، قضى فيها أكثر من 400 سجين.
في البلاد 36 سجنا بقدرة استيعابية تبلغ نحو 30 ألف سجين، علما بأن عدد السجناء يبلغ 31 ألفا و321 سجينا، وفق بيانات رسمية، يضاف إلى هؤلاء موقوفون في جرائم تهريب المخدرات.
تقع الإكوادور بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، وقد ضبطت سلطاتها 445 طنا من المخدرات منذ أن وصل غييرمو لاسو إلى الرئاسة في مايو 2021.