اليمن..

الإرياني: مناورة ميليشيا الحوثي في مأرب استهتار صارخ بجهود التهدئة

"أرشيفية"

الرياض

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن المناورة التي نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، باستخدام طائرات مروحية ومسيرات، إيرانية الصنع، وما رافقها من قصف صاروخي، استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة، تكشف موقف المليشيا الحقيقي من السلام. 

وأوضح الإرياني، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تمارس هذا التصعيد العلني والسلوك الاستفزازي أمام مرأى ومسمع من العالم، ضاربة عرض الحائط بجهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية.

وقال الوزير اليمني، إن الميليشيات الحوثية لا تكترث بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت المُخزي وإعلان موقف واضح وصريح من هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص السلام.

وناشد الوزير اليمني المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيات الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة، والانخراط في مسار سياسي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

الأزمة اليمنية

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.