منظمات حقوقية تتهم بيلاروس بالقمع و"التدمير المنهجي" للمجتمع المدني

"أرشيفية"

موسكو

اتهمت منظمات غير حكومية، الأربعاء، من باريس نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بشن "قمع جماعي" منذ عام 2020 وتدمير أي معارضة وأي مجتمع مدني بشكل منهجي، وفق وكالة فرانس برس.

واعتبرت دزيانا بينشوك العضو في مجموعة "فياسنا" لحقوق الإنسان الرئيسية في بيلاروس خلال مؤتمر صحفي في مقر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في باريس أنّ "حالة حقوق الإنسان كارثية، وهناك مناخ من الرعب السياسي والترهيب والخوف على نطاق واسع".

ونشر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT) الثلاثاء تقريرًا عن محاكمة أليس بيالياتسكي، وهو مؤسس مركز "فياسنا" والحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2022 والذي حُكم عليه في مارس بالسجن لمدة 10 سنوات خلال محاكمة وصفتها منظمات غير حكومية بأنها "مهزلة قضائية".

وذكّرت المنظمتان غير الحكوميتين بأن يوم 14 يوليو يصادف ذكرى مرور عامين على احتجاز بيالياتسكي واثنين من معاونيه وهما نائب رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان فالنتين ستيفانوفيتش والمحامي فلاديمير لابكوفيتش.

وأعربت بينشوك عن قلقها، قائلةً: "لم نتلقَ أخباراً عن أليس منذ أبريل الماضي، إنه محتجز في سجن بدون زيارات، وبدون إمكانية التواصل"، مشيرة إلى أن السجناء السياسيين في بيلاروس، ويبلغ عددهم أكثر من 1500 وفقًا للتقديرات، معتقلون في ظروف مروعة.

وذكّرت بأن أحد هؤلاء السجناء كان الفنان أليس بوشكين الذي توفي في السجن، الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 57 عامًا.

واعتبرت أوجينيا أندريوك من المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، أن "ما يحدث في بيلاروس هو قمع جماعي"، قائلة: "قررت الحكومة تدمير أي معارضة وأي مجتمع مدني بشكل منهجي".

وأضافت: "لم يعد هناك أي منظمات لحقوق الإنسان في بيلاروس، ولم يعد لدينا أحد في البلاد لتقديم شهادات".

في عام 2020، تظاهر عشرات الآلاف في بيلاروس على مدى أسابيع ضد إعادة انتخاب الرئيس لولاية سادسة، والتي اعتُبرت مزورة.

وأتاح لوكاشنكو حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدام بلاده كقاعدة خلفية في إطلاق الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.