اليابان تحذّر من فيضانات وانهيارات أرضية.. وأمطار غزيرة بالهند تخلف 3 قتلى

"أرشيفية"

فرنسا

حذرت السلطات اليابانية، المواطنين، اليوم السبت، من حدوث فيضانات على نطاق واسع وانهيارات أرضية، جراء الهطول القياسي للأمطار الغزيرة الذي يشهده شمال غرب البلاد.

وأوضحت السلطات أن انهيارات أرضية وقعت بالفعل في بعض مناطق محافظة "أكيتا" وجزيرة "هونشو"، مشيرة إلى استمرار هطول الأمطار بشكل غزير وارتفاع منسوب الأنهار بمعدل خطر، وصدور تحذير من أعلى المستويات من الفيضانات وعدد من أوامر الإخلاء في محافظة "أكيتا"، حسب ما أوردت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه).

وأصدرت السلطات اليابانية تحذيرات من الانهيارات الأرضية بمناطق من محافظتي "أكيتا" و"أوموري"، حيث وقعت بعض الانهيارات بالفعل.

وشهد شرق اليابان تعليق عدد من خطوط القطارات خاصة تلك التي تربطها بالعاصمة طوكيو، وطالبت السلطات، المواطنين بالبقاء في أماكن آمنة، إذ قد ترتفع خطورة حالة الطقس، فيما من المتوقع أن يستمر هطول الأمطار لعدة أيام.

أمطار غزيرة في الهند

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الهندية عن مصرع 3 أشخاص في حوادث مختلفة ناجمة عن الأمطار الغزيرة في ولاية "أوتارخند".

وذكرت شبكة "إن دي تي في"، اليوم السبت، أن طفلة (7 سنوات) لقيت مصرعها إثر انهيار بئر عقب الأمطار الغزيرة بمدينة "هاريدوار"، فيما غرق شخصان آخران بعدما جرفتهما المياه في المدينة ذاتها.

وأوضحت سلطات الإنقاذ أن الصور الواردة عبر الأقمار الصناعية تفيد بتضرر 511 قرية في المنطقة بسبب ظاهرة تشبع التربة بالمياه، فيما أغلقت الكثير من الطرق بالولاية بسبب الانهيارات الأرضية. 

وانتشرت فرق الإنقاذ والشرطة والجيش في العديد من المناطق المتضررة جراء الفيضانات لتقديم المساعدة، كما يجري نقل المواطنين إلى مناطق آمنة وتوفير الغذاء والمياه النظيفة لهم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.