مقتل شخص وإصابة خمسة في حادثين منفصلين بجنوب باكستان جراء الأمطار

أرشيفية

برلين

قال شهود عيان وعمال إنقاذ، إن شخصا لقي حتفه وأصيب خمسة آخرون، في حادثين منفصلين اليوم الأحد، انهار خلال كل منهما سقف المبنى، بسبب هطول الأمطار الغزيرة في منطقتي فيصل آباد ورينالا خورد بإقليم البنجاب في جنوب البلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية عن شهود عيان وعمال إنقاذ القول، إن الحادث الأول أسفر عن مقتل عامل وإصابة اثنين آخرين، إثر انهيار سقف مصنع للخيوط يقع على طريق جارانوالا في فيصل آباد.

وقال مسؤولو الإنقاذ إن السقف انهار على ما يبدو لتأثره بالأمطار الغزيرة، ما أدى إلى ترك العمال محاصرين تحت الأنقاض، وجرى نقل القتيل والمصابين إلى مستشفى قريب.

وفي الحادث الثاني، انهار سقف منزل في قرية رينالا خورد تشيل، ما أسفر عن إصابة 3 أطفال بينهم فتاتان، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى في سيارات الإسعاف.

وتعرضت باكستان إلى فيضانات اسعة النطاق خلال الصيف الماضي والتي راح ضحيتها 1739 شخصا، وتسببت في خسائر بقيمة 30 مليار دولار.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.