غوتيريش: الملايين "سيدفعون ثمن" انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية

"أرشيفية"

بروكسل

رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين أن مئات الملايين في العالم "سيدفعون ثمن" قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وصرح أنطونيو غوتيريش للصحفيين بأن "مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، (فيما) المستهلكون يواجهون أزمة عالمية لكلفة الحياة.. سيدفعون الثمن" وفق فرانس برس.

جاء ذلك بعد ما صرّح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأن قرار الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب نهائي، نافيًا إمكانية إجراء مفاوضات بهذا الِشأن.

وصرحت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن مبادرة البحر الأسود تتوقف عن العمل اعتبارًا من 18 يوليو الجاري، ما يعني سحب روسيا لضمانات سلامة الملاحة، وإغلاق الممر الإنساني البحري في البحر الأسود.

وأشارت إلى أن الجانب الروسي يعترض على التمديد الإضافي، إذ تم إبلاغ الجانبين التركي والأوكراني به رسميًا اليوم، كما تم إخطار الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وبحسب بيان الخارجية الروسية: «هذا يعني سحب ضمانات سلامة الملاحة، وإغلاق الممر الإنساني البحري، وإعادة النظام إلى منطقة خطرة بشكل مؤقت في شمال غربي البحر الأسود، وحل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.. دون مشاركة روسيا، مبادرة البحر الأسود ستتوقف عن العمل ابتداء من 18 يوليو».

وأضافت في بيانها: «في ظل ظروف التخريب الصريح في تنفيذ اتفاقيات إسطنبول، لا معنى لاستمرار (مبادرة البحر الأسود) التي لم تفِ بالغرض الإنساني منها.

وشددت على أنه «إذا كانت العواصم الغربية تقدر حقًا مبادرة البحر الأسود، فعليها التفكير بجدية في الوفاء بالتزاماتها وإخراج الأسمدة والمواد الغذائية الروسية من العقوبات».

وأكملت: «فقط عند تلقي نتائج ملموسة، وليس وعودًا وتأكيدات، ستكون روسيا مستعدة للنظر في استعادة الصفقة».

يذكر أن مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها، في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تتضمن تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، على أن يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، تنسيق حركة السفن.