برنامج أممي: 712 مليار دولار حجم الاقتصاد الرقمي في إفريقيا بحلول 2050

فرنسا

في ظل توقعات بأن يصل الاقتصاد الرقمي لقارة إفريقيا إلى 712 مليار دولار بحلول عام 2050، خطا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطوة كبيرة نحو تسريع التحول الرقمي الشامل في كينيا، مع الكشف عن محفظة البنية التحتية الرقمية العامة (DPI) التابعة للبرنامج، وتوقيع مذكرة تفاهم (MOU) بالشراكة مع وزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمي.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، تمثل هذه الشراكة لحظة محورية في الثورة الرقمية في كينيا وتمهد الطريق لسد الفجوة الرقمية عبر إفريقيا.

وتركز الشراكة على المجالات الرئيسية الضرورية لدفع التحول الرقمي الشامل، وهي تشمل المهارات الرقمية والارتقاء بالمهارات، وإدارة البيانات، وتقديم الحكومة الإلكترونية، وتعزيز الوظائف والأعمال الرقمية.

ومن خلال تزويد العمال بالمهارات الرقمية اللازمة، وتحطيم مستودعات البيانات، وأتمتة الخدمات الحكومية، وتعزيز نمو الوظائف والأعمال الرقمية، يهدف كلا الطرفين إلى ضمان التحول الرقمي المستدام والشامل في كينيا.

وأعرب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كينيا، أنتوني نغورورانو، عن سعادته بشأن الشراكة، قائلاً: "هذا الكشف والشراكة يوضحان التزامنا بتسريع التحول الرقمي الشامل في كينيا.. من خلال مواجهة التحديات المتعلقة بالمهارات الرقمية وإدارة البيانات والوصول إلى الوظائف الرقمية، يمكننا إطلاق الإمكانات الكاملة للاقتصاد الرقمي في كينيا وسد الفجوة الرقمية الحالية".

وبرزت كينيا كرائدة في التحول الرقمي في القارة الإفريقية، حيث ساهم اقتصادها الرقمي بنسبة 7.7% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، متجاوزة دولًا أخرى مثل المغرب وجنوب إفريقيا.

وتتوقع توقعات Accenture's Africa iGDP أنه بحلول عام 2025، سيضيف القطاع الرقمي في كينيا 1.4 تريليون دولار كندي أو 9.24% إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ومع ذلك، على الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال كينيا، مثل العديد من الدول الإفريقية، تواجه التحدي المتمثل في اتساع الفجوة الرقمية.

وسلط أمين مجلس الوزراء بوزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمي في كينيا، إليود أووالو، الضوء على أهمية التعاون والشراكة في تحقيق أهداف التحول الرقمي، قائلا: "برزت كينيا كرائدة في التحول الرقمي في إفريقيا، لكننا ندرك الحاجة إلى التنمية الشاملة.. من خلال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأصحاب المصلحة الآخرين، يمكننا مواجهة تحديات المهارات الرقمية، وإدارة البيانات، والحوكمة الإلكترونية، وخلق فرص العمل الرقمية ستمكننا هذه الشراكة من بناء نظام بيئي يدعم بشكل فعال خطتنا الرقمية الرئيسية (2022-2032) ويسرع التحول الرقمي الشامل في كينيا".

وشددت مساعدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير الإقليمي لإفريقيا، أهونا إيزياكونوا، على الإمكانات التحويلية للبنية التحتية الرقمية العامة لإفريقيا، قائلة: “تقف إفريقيا على أعتاب ثورة رقمية لديها القدرة على تحويل الاقتصادات، وتمكين المجتمعات، وسد الفجوة الرقمية.. ومن المتوقع أن يصل الاقتصاد الرقمي لإفريقيا إلى 712 مليار دولار بحلول عام 2050”
 

وأضافت: "يعد التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة أمرًا بالغ الأهمية لإطلاق العنان لإمكانات البنية التحتية الرقمية العامة في إفريقيا.. يجب على الحكومات وكيانات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني العمل معًا لخلق بيئة مواتية تعزز الاستثمار وتدعم البحث والتطوير وتغذي المواهب المحلية".

وتابعت: "يمكن أن يؤدي التعاون على المستويين الإقليمي والقاري إلى زيادة تعزيز تبادل المعرفة وتجميع الموارد وتطوير حلول قابلة للتطوير لمواجهة التحديات المشتركة، ما يمهد الطريق في النهاية لمستقبل مزدهر وشامل".