خماسية الدوحة تجتمع.. هل تنفك عقدة الرئاسة اللبنانية؟

"أرشيفية"

روسيا

تتجه كل الأنظار الى الإجتماع الذي تعقده اللجنة الخماسية الدولية المهتمة بالشأن اللبناني في العاصمة القطريّة الدّوحة، والتي تضمّ فرنسا والمملكة العربيّة السّعوديّة وقطر والولايات المُتّحدة ومصر.
 
ومن المفترض أن ينضم الى الإجتماع، المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، ليضع المجتمعين في نتائج جولته الأولى إلى بيروت، كما سيعرض عليهم رؤيته للحل التي تقوم على مبدأ الدعوة للحوار. لكن منسوب التفاؤل لدى معظم اللبنانيين لا زال منخفضاً، خصوصاً في إمكانية تحقيق تقدم في الملف الرئاسي.
 
في هذا الإطار، أشار الكاتب السياسي اللبناني جوني منيّر، إلى أن "محطات كثيرة تنتظرنا، لكن هذا الإجتماع يشكّل محطة مهمة في المرحلة المقبلة، وانعقاده هو إيجابي لكن غير حاسم".
وقال في حديث لـ"جسور"، "القرارات اللبنانية الكبرى لا يتخذها لبنان، والطبقة السياسية أثبتت فشلها وعجزها لأنها تضع مصالحها الشخصية قبل العامة". ولفت ايضاً إلى أن "إيران ليست مدعوة للإجتماع، لكن من المتوقع أن تكون قطر قد تواصلت معها قبل عقده واستنتجت رأيها، لأن علاقتها بها جيدة جدّاً". كما أكد أن "لا رئيس للبنان قبل سبتمبر/أيلول".
 
وعن الدعوة للحوار التي يتحدث عنها لودريان، سأل: "حوار من أجل ماذا؟ رئيس أو مواصفات أو الذهاب من أجل تعديلات دستورية".
 
ووضع أعضاء اللّجنة الخماسية ليس أفضل حالا من التيارات السياسية اللبنانية على مستوى الإنسجام، فالإنقسامات والخلافات بينها كثيرة.
 
فرنسا
 
تسعى فرنسا في الإجتماع الى تثبيت مبادرتها بشقها الأول المتعلق بالمرشح الرئاسي سليمان فرنجية بعدما سقط شقها الثاني المتعلق بالمرشح لرئاسة الحكومة نواف سلام.
وتنطلق فرنسا من الواقعية السياسية التي تؤكد انه لا يمكن تجاوز قاعدة نيابية ثابتة قوامها 51 صوتا ومن بينهم كامل نواب الثنائي الشيعي تدعم وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، في وقت كان فيه التقاطع على الوزير السابق جهاد أزعور لمرة واحدة فقط ومن بعدها تفرق المتقاطعون.  
 
السعودية
 
أما السعودية، فتقف على الحياد انسجاما مع مواقفها السابقة بعدم التدخل في الإستحقاق الرئاسي، وإن كانت تنظر بواقعية الى المبادرة الفرنسية.
 
قطر
 
فيما قطر تريد قائد الجيش العماد جوزيف عون وهي تسوّق له منذ مدة، وترسل الموفدين الواحد تلو الآخر الى لبنان لقراءة تطورات مواقف التيارات السياسية منه، وهي اليوم استأنفت تحركها في ظل تنامي الحديث عن طرح الخيار الثالث.
 
أميركا
 
الولايات المتحدة الأميركية موقفها غير واضح، فتارة تدعم ميشال معوض وتارة أخرى تدعم جهاد أزعور ولا تضع فيتو على سليمان فرنجية ولا مانع لديها بقائد الجيش.
 
مصر
 
وأخيراً مصر، لا تدخل في المبادرات والتسميات لكنها تتطلع الى كيفية الوصول الى نتيجة إيجابية في انتخاب رئيس الجمهورية.
 
ويعيش لبنان منذ تشرين الثاني الماضي شغوراً رئاسياً تنسحب تداعياته الخطرة على مختلف الملفات.