وكالات..

تحذير أممي من توقف برنامج العودة الطوعية للمهاجرين العالقين باليمن

"أرشيفية"

لندن

حذّرت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، من توقف برنامج العودة الطوعية (VHR) للمهاجرين العالقين في اليمن، جراء أزمة نقص التمويل.

وذكرت المنظمة -في بيان أوردته قناة (اليمن) الفضائية، الاثنين- أنه منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يونيو الماضي، عبر أكثر من 77000 مهاجر خليج عدن إلى اليمن.

وأدانت الانتهاكات والعنف والاستغلال وسوء المعاملة التي تطول المهاجرين، موضحة أن انعدام الأمن وحملات الاعتقال والنقل القسري، أدى إلى تقطع السبل بحوالي 43000 مهاجر في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن العودة الإنسانية الطوعية (VHR) لا تزال هي الطريق الآمن الوحيد إلى الوطن للمهاجرين العالقين في اليمن، مبينة أنها ساعدت منذ مطلع العام الجاري 5,631 مهاجرًا، على العودة إلى ديارهم.

بدوره، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة مات هوبر، إنه "على الرغم من الأعداد المتزايدة للمهاجرين الذين يدخلون اليمن وخطورة الانتهاكات التي يتعرضون لها فإن الأشخاص المتنقلين، فإنهم ما زالوا غير مرئيين إلى حد كبير".

وأضاف هوبر: "تعمل المنظمة الدولية للهجرة جنبًا إلى جنب مع الشركاء والمانحين والسلطات لتقديم الإغاثة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لكن العدد المتزايد من المهاجرين الذين يعانون من محنة يتطلب موارد أكبر بكثير للاستجابة".

وتابع: "إذا لم يتم توفير المزيد من التمويل لاستجابة المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين بشكل عاجل، فقد يتوقف برنامج VHR الهام وغيره من أشكال المساعدة المنقذة للحياة قريبًا".

وطالبت المنظمة الدولية للهجرة بتقديم المزيد من الأموال لتوسيع نطاق مساعدتها للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لا سيما في نقاط الاستجابة للمهاجرين في عدن ومأرب وصنعاء حيث يمكن للمهاجرين الوصول إلى خدمات حماية وصحة آمنة وكريمة ومجانية.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.