السودان..
غلق طريق بين الخرطوم وشمال كردفان والجيش يحذّر

"أرشيفية"
أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني عثمان حسين عثمان، المكلف بتيسير مهام رئيس الوزراء، اليوم الاثنين، إغلاق طريق بين الخرطوم وولاية شمال كردفان لمنع قوات الدعم السريع من استخدامه، فيما توعد الجيش بالتعامل مع أي مركبات على الطريق باعتبارها أهدافا عسكرية.
ونقلت وكالة السودان للأنباء، عن عثمان قوله إن قوات الدعم السريع تستخدم الطريق في نقل منهوبات المواطنين وإدخال من سماهم «المرتزقة»، مشيرا إلى تحويل حركة مرور المركبات إلى الطريق الرابط بين الخرطوم وكوستي.
من جانبها، أوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان على فيسبوك، أنها ستستهدف أي مركبات على الطريق استنادا لقرار مجلس الوزراء.
وذكر البيان: «تنوه القوات المسلحة إلى أنها ستتعامل مع كل أنواع المتحركات على هذا الطريق كأهداف عسكرية للتدمير».
في سياق آخر، وفي تحرك تزامن مع مرور 100 يوم على بداية الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان عقد اجتماع موسع الاثنين والثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة إنهاء الحرب.
وقالت القوى في بيان إن التحديات والمتغيرات تفرض ضرورة وقف الحرب وقطع الطريق أمام مخطط النظام السابق لتحويلها لحرب أهلية شاملة، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وجددت “الحرية والتغيير” دعوتَها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتوصل لوقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدة التي تعقد بتيسير من السعودية والولايات المتحدة.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 إبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثلاثة ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من 700 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.