مسؤول أممي: الهجوم الروسي على الموانئ الأوكرانية مؤشر على "تحول كارثي"
قال مسؤول أممي رفيع المستوى إن الهجمات الأخيرة التي شنتها روسيا ضد المدن الساحلية في أوكرانيا تشير إلى "تحول كارثي" للأوكرانيين والعالم، لا سيما في أعقاب انسحابها من مبادرة البحر الأسود.
في كلمته أمام مجلس الأمن، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، إن المدن التي يتم منها تصدير الحبوب، مثل أوديسا وريني وإزماييل، "تعتبر شريان حياة بالنسبة للكثيرين.. وقد وقعت الآن ضحية لهذه الحرب العبثية الوحشية".
ووصف "خياري" هجوم يوم الأحد على وسط مدينة أوديسا التاريخي، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالـ"مروع"، مشيراً إلى أنه تسبب في أضرار جسيمة لكاتدرائية التجلي، وهي مكان عبادة له أهمية دينية وثقافية.
وقال إن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التهديد الذي تشكله هذه الحرب على نحو متزايد على الثقافة والتراث الأوكرانيين، وحث الاتحاد الروسي على وقف هجماته على الممتلكات الثقافية المحمية بموجب الصكوك الدولية.
الأمن الغذائي العالمي
وحذر مساعد الأمين العام من الآثار بعيدة المدى المحتملة على الأمن الغذائي العالمي، ولا سيما في البلدان النامية، جراء الهجمات على مرافق الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
وشدد على أن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية التي تسهل تصدير المواد الغذائية إلى بقية العالم “يمكن أن يهدد حياة ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحصول على أغذية ميسورة التكلفة”.
ودعا "خياري" إلى وقف الهجمات التي تستهدف منشآت تصدير الحبوب في أوكرانيا بشكل فوري، كما دعا إلى وقف جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكداً أنها قد تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وقال المسؤول الأممي إن الأوكرانيين والعالم "عانوا بما فيه الكفاية"، وكرر دعوة الأمين العام للسلام العادل والمستدام في أوكرانيا.