وكالات..

"مراسلون بلا حدود" تلتمس عفواً ملكياً للإفراج عن صحفيين محتجزين بالمغرب

"أرشيفية"

فلسطين

قالت منظمة “مراسلون بلا حدود”، الجمعة، إنها التمست من العاهل المغربي محمد السادس العفو عن الصحفيين المحتجزين توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني للإفراج عنهم، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد العرش في المملكة، الأحد.

وقال الكاتب العام للمنظمة غير الحكومية كريستوف دولوار في تدوينة على خدمة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، "قبل عيد العرش في 30 يوليو وجهت رسالة إلى الملك محمد السادس لألتمس عفوا لفائدة الصحفيين توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، الموقوفين في المغرب"، وفق وكالة فرانس برس.

وجرت العادة أن يصدر الملك محمد السادس عفوا عن عشرات الموقوفين، بمناسبة هذا العيد الذي يصادف ذكرى اعتلائه العرش عام 1999، كما في الأعياد الوطنية والدينية عموما.

وأشار دولوار إلى أن هذا الطلب يأتي بعدما "استنفدت الإجراءات القضائية"، معتبرا أن هذه "التوقيفات تشوه صورة البلد".

الأسبوع الماضي كانت محكمة النقض (العليا) في المغرب قضت برفض طلب الإفراج عن الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، مؤكدة إدانتهما وبقاءهما رهن التوقيف.

وسبق أن أصدرت حكما مماثلا بحق الصحفي توفيق بوعشرين (54 عاما) في عام 2021، وهو موقوف منذ عام 2018 لإدانته بسبب اعتداءات جنسية واتجار في البشر في حق 8 نساء، وحكم عليه بالسجن 15 عاما.

واعتقل سليمان الريسوني (51 عاما) وعمر الراضي (37 عاما) في عام 2021، وحكم عليهما في قضيتين منفصلتين بالسجن 5 و6 أعوام تواليا بسبب "اعتداء جنسي"، مع إضافة تهمة "تخابر" للراضي.

ينفي الصحفيون الثلاثة، الذين اشتهروا بآراء منتقدة للسلطات، صحّة التهم الموجّهة إليهم معتبرين أنهم استهدفوا “بسبب آرائهم”، كما تطالب منظمات حقوقية مغربية ودولية بالإفراج عنهم، منتقدة "خروقات" في محاكمتهم.

وجددت منظمة “مراسلون بلا حدود” في بيان، الجمعة، اعتبار أن هؤلاء الصحفيين "جرى توقيفهم لأنهم مارسوا مهنتهم بكل استقلالية".

وقال ممثلها بمنطقة شمال إفريقيا خالد درارني إن "حجم انتهاكات حرية الصحفيين والصحافة مؤشر حزين".

في مواجهة الانتقادات تؤكد السلطات المغربية دوما أن الأمر يتعلق بقضايا حق عام لا علاقة لها بحرية الصحافة، مشددة على "استقلالية القضاء" و"حقوق الضحايا"، ومنددة بـ"تدخلات أجنبية"، فيما يندد محامو الطرف المدني في تلك المحاكمات "بتسييس" قضايا "اعتداءات جنسية".

وفق آخر تصنيف عالمي لحرية الصحافة نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” للعام 2023، تراجع المغرب إلى المرتبة 144 إثر خسارته 9 مراتب.