صحف..

مصرع 9 أشخاص نتيجة سوء الأحوال الجوية بمنطقة "الفولغا" بروسيا

"أرشيفية"

الهند

أفاد مصدر في وزارة حالات الطوارئ الروسية، بأن سوء الأحوال الجوية في دائرة الفولغا الفيدرالية، تسبب بمقتل 9 أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح، وفق وكالة “تاس” الروسية.

وأشار المصدر إلى أن سوء الأحوال الجوية مستمر منذ يوم أمس وشمل 8 كيانات في دائرة الفولغا الفيدرالية، وهي جمهوريات تتارستان وماري إل وتشوفاشيا، ومقاطعات نيجني نوفغورود وبينزا وأوليانوفسك وكيروف وسامارا.

ووفقا للمصدر، شهدت هذه المناطق، عواصف مطرية قوية ترافقت برياح وصلت سرعتها إلى 27 م/ ث.

وشهدت موسكو وضواحيها خلال الأيام الأخيرة، هطول أمطار غزيرة، ترافقت بهبوب الرياح مع انعدام الرؤية في بعض المناطق، وغمرت المياه بعض الطرق في العاصمة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.