صحف..

3 قتلى جراء الفيضانات في العاصمة الغينية كوناكري

أرشيفية

بروكسل

ذكرت عناصر الدفاع المدني الغينية، الجمعة، أن 3 أشخاص بينهم طفل لقوا مصرعهم، جراء الفيضانات في العاصمة كوناكري بعد هطول أمطار غزيرة، كما تم تسجيل أضرار مادية في عدة مناطق.

وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت يومي الخميس والجمعة في كوناكري لتسجيل أضرار مادية في عدة مناطق، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال نقيب الدفاع المدني الغيني، محمد كامارا، إن شخصين، أحدهما طفل دون العاشرة، لقيا حتفهما في جنوب شرق المدينة بعد أن "جرفتهما المياه إلى قنوات تصريف مكشوفة".

وجرفت المياه الجارية سيدة كانت ذاهبة إلى العمل عند جسر كوبايا في بلدية راتوما.

وأوضح النقيب كامارا، أن "من بين القتلى الثلاثة امرأة في الخمسينيات كانت في سيارتها مع سائقها عندما سقطت من جسر قبل أن تغمرها المياه في شمال كوناكري، وتعذر العثور على سائق السيارة".

وتوجه الوزير المسؤول عن البنية التحتية غاندو باري، إلى مكان الحادث، وطلب من السكان تجنب الإقامة في المناطق الخطرة.

وقال باري في تصريحات للصحفيين: "يحتاج الناس إلى فهم أنه عندما يستقر ويسكن أحدهم في منطقة معرضة للفيضانات، فإنه يمنع المياه من الجريان بشكل طبيعي".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.