بريطانيا..

استمرار الإضرابات جراء النزاع بشأن الأجور وغلاء المعيشة

أرشيفية

روسيا

بدأ الأطباء وعمال السكك الحديدية في بريطانيا جولة جديدة من الإضرابات، لمواصلة أشهر من الإضراب الصناعي الذي أعاق الخدمات العامة وأضر بالاقتصاد البريطاني، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الخميس.

وبدأ كبار الأطباء في إنجلترا إضرابا مدته يومين، منذ الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، ما أدى إلى إطالة أمد النزاع بشأن الأجور، الذي تقول عنه نقابة الأطباء، التي تحمل اسم "الجمعية الطبية البريطانية"، إنها عانت بسبب الخفض الحقيقي للرواتب منذ أكثر من عقد من الزمن.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يبدأ نحو 20 ألفا من عمال السكك الحديدية التابعين لـ"الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والملاحة البحرية والنقل"، إضرابا بسبب الأجور وظروف العمل، وذلك قبيل انتهاء إضراب الأطباء، وتحديدا بعد منتصف ليل الغد وقبل صباح السبت مباشرة.

ومن المتوقع أن يؤثر إضراب عمال السكك الحديدية على 14 من مشغلي القطارات.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.