اليمن: رئيس حكومة الحوثيين "عبدالعزيز بن حبتور" ظل تحت اقامة جبرية منذ 2018م

كشفت مصادر مقربة رئيس حكومة الحوثيين – غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، عن معلومات صادمة، تتعلق بحياته وعلاقته بالأذرع الإيرانية في اليمن.
وقالت المصادر إن عبدالعزيز بن حبتور كان على تنسيق برئيس النظام السابق علي عبدالله صالح، حين كان محافظا للعاصمة عدن، وساهم في اسقاط معسكرات للجيش اليمني في قبضة الحوثيين، وقدم خدمات جليلة للانقلابيين، قبل ان يهرب الى صنعاء قبيل انطلاق عاصفة الحزم.
وقدمه حليف الحوثيين السابق علي عبدالله صالح، للحوثيين كممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام، وقد عينه صالح الصماد – رئيس المكتب السياسي للحوثيين- رئيسا لحكومة الإنقاذ التي لم تحصل على أي اعتراف، لكن انفضاض التحالف الهش بين حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبدالله صالح والحوثيين، قبيل مقتل صالح، كان الحوثيون قد وضعوا بن حبتور تحت الإقامة الجبرية، وهو ما كشف عنه وزير حوثي توفي قبل سنوات.
وقالت القيادية الحوثية المنشقة ابتسام أبو دنيا إن بن حبتور لم يعد رئيسا للحكومة وانه مقال فعليا من قبل صالح الصماد، وما كان يقوم به هو فقط لإيهام المؤتمرين بانهم لا يزالوا في شراكة مع انصار الله الحوثيين، لكن فعلا لم تعد لهذا الشراكة أي معنى او وجود، وكانت حراسته لا تسمح له بالخروج من منزله، الا مرة واحد سمح له بزيارة اللواء ناصر منصور هادي.
وأكدت أبودنيا المقيمة في العاصمة السعودية الرياض إن الحوثيين حاولوا قتل بن حبتور في العام 2020م، حين وضعوا له عقاقير طبية قاتلة، ترفع مستوى الضغط والسكر عنده في محاولة لتصفيته، لكنه لم يمت، وخرج بعد قرابة سنة يتحدث انه كان مصاب بفيروس كورونا، لكن ما حصل هي محاولة اغتيال قام بها جناح محمد علي الحوثي، وبتوجيهات من السفير الإيراني في صنعاء.
وقالت إعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام -طلبت عدم الإشارة الى اسمها- ان بن حبتور يعتبر مقال فعليا من الحكومة منذ 2017، أي بعد أيام من اغتيال الرئيس صالح، وان عبدالملك تحدث مع المكتب السياسي في حينه بان إجراءات فض الشراكة قام بها صالح، وانه لم يعد هناك أي معنى للشراكة وان انصار الله هم السلطة التي اختارها الله سبحانه وتعالى للشعب اليمني، وان رئيس الحكومة الفعلي هو رئيس المكتب السياسي لانصار الله مهدي المشاط.
وقال يحيى الراعي في حديث خاص له مع مجموعة من المؤتمريين في صنعاء، ان الحكومة عطلت فعليا بعد مقتل صالح ولم تعد هناك أي مهام تقوم بها، بما في ذلك ارسال ممثلين للتفاوض مع السعودية من الحكومة، حيث يصر الحوثيون ان يكون وفد التفاوض من الجماعة دون اشراك بقايا حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صادق امين ابوراس، الذي يخطط الحوثيون لتصفيته.
وأكد الراعي انهم يخشون من تصفية ما اسماه بكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، قائلا "اذا كان انصار الله قد قتلوا من هم معهم في المشروع منذ العام 1990م، لا يمكن ان يقبلوا بشراكة المؤتمر وسيعملون على تصفية كل مؤتمر حتى لو كان يؤمن بمشروعهم السلالي.
واقال عبدالملك الحوثي، حكومة بن حبتور، قبل ان يكرمه الحوثيون بوسام 22 مايو، في محاولة لإظهاره انه لا يزال له قبول لدى الحركة الحوثية، لكن هو فعليا يخطط للخروج من صنعاء الى الأردن او سلطنة عمان، وإعلان انشقاقه عن الحوثيين الموالين لإيران.