فساد مستشر ينخر الأجهزة الأمنية العراقية من الداخل

الكشف عن قضايا تنطوي على خطورة استثنائية

بغداد

أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة العراقية، الخميس، القبض على ضابط كبير في الشرطة متلبسا بتسلم الرشوة في محافظة بابل.

وأصبح تتالي الإعلان عن مثل تلك القضايا في العراق بمثابة دق لناقوس الخطر بشأن استشراء الفساد في الأجهزة الأمنية العراقية.

وينطوي بعض ما يتم الكشف عنه من قضايا على خطورة استثنائية، إذ يظهر تورط ضباط ومنتسبين للأجهزة الأمنية من مختلف الرّتب مع شبكات تهريب المخدّرات وسائر السلع المغشوشة المهرّبة بما في ذلك الأدوية، وكذلك مع تجّار العملات الأجنبية، وحتى تجار الآثار.

ورغم التركيز الكبير من قبل السلطات العراقية على المنافذ الحدودية، وخصوصا مع إيران، إلاّ أن ضبطها استعصى إلى حدّ كبير بسبب وجود شبكة مصالح متشعبة بين المهرّبين والقائمين على أمن تلك المنافذ صعب على الأجهزة المختصة تفكيكها.

وذكرت الدائرة في بيان أنّ فريق عمل مكتب تحقيق الهيئة في محافظة بابل تمكن من الإطاحة بضابط يحمل رتبة عقيد في وزارة الداخلية، حيث تم ضبطه متلبسا بالجرم المشهود أثناء تسلمه الرشوة.

وأضاف البيان أن الفريق الذي انتقل إلى مدينة المسيب بمحافظة بابل تمكن بعد القيام بأعمال المتابعة والمراقبة من ضبط العقيد في مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في المحافظة متلبسا بتسلم رشوة مقدارها خمسة آلاف دولار، موضّحا أنّ المتهم قام بابتزاز ومساومة أحد المواطنين على دفع المبلغ المذكور لقاء عدم تسجيل مخالفات بحق المحل التابع له.