طيران الإمارات تعزز أسطول الشحن بطائرات جديدة

نقلة نوعية لطيران الإمارات

دبي

تخطط شركة طيران الإمارات لتقديم طلبية لشراء طائرات شحن جديدة من شركتي بوينغ الأميركية ومنافستها الأوروبية أيرباص لتعزيز أعمالها في الفترة المقبلة.

وحتى تتمكن من تلبية الطلب المتنامي على النقل اللوجستي الجوي تعتزم شركة الطيران المملوكة لحكومة دبي تحويل المزيد من طائرات الركاب إلى خدمات نقل البضائع بهدف توسيع أسطول الشحن الخاص بها.

وقال نبيل سلطان رئيس قسم الشحن في طيران الإمارات إن الشركة التي تهدف إلى مضاعفة سعة الشحن في العقد المقبل “لم تقرر بعد بين طائرات الشحن من طراز بوينغ 777-8 وأيرباص 350 أف”.

لكنه أشار لبلومبرغ الشرق على هامش مؤتمر لرموز القطاع في سنغافورة إلى أن “الأمر قد يستغرق أربع سنوات أخرى لإجراء طلبية رسمية لأي منهما”.

ويتألف أسطول الشحن التابع للشركة حاليا من طائرات بوينغ ويمكن تحويل بعض طائرات الركاب من طراز بوينغ 777 التي يزيد عددها عن 100 طائرة لاستخدامها في نقل البضائع كذلك.

وأوضح سلطان الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن، أن الشركة “ستُقيّم بحلول عام 2027 ما إذا كنا بحاجة إلى مزيج مختلف عما لديها بالفعل”.

ورغم انخفاض عائدات قطاع الشحن مقارنة بمستوى الذروة الذي وصل إليه في أوج أزمة كورونا، إلا أنه ما يزال أعلى بنحو 20 في المئة من مستويات ما قبل الوباء. ويتزايد الطلب أيضاً في الفترة السابقة لموسم أعياد الكريسماس.

وقال سلطان “نحن على الأرجح في مرحلة أكثر استقراراً الآن. لقد تجاوزنا القاع، ونشهد نمواً مطردا”.

وتعد الإمارات للشحن الجوي، وهي وحدة تابعة لطيران الإمارات، واحدة من أكبر ناقلات الشحن الجوي في العالم، حيث تقدم مجموعة من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية متطلبات عملائها.

والشركة الإماراتية هي في الوقت الراهن أكبر مشغل في العالم لطراز 777، إذ تملك ما يقرب من 150 طائرة من هذا الطراز ضمن أسطولها.

وفي أكتوبر 2022 أعلنت بوينغ أن طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي طلبت خمس طائرات شحن من طراز 777 تزيد قيمتها على 1.7 مليار دولار بالأسعار المعلنة لتوسيع أسطولها للشحن.

ومن المتوقع أن تتسلم الشركة الإماراتية طائرتين في عام 2024 والطائرات الثلاث المتبقية في عام 2025. ورفعت تلك الطلبية إجمالي طلبيات طيران الإمارات إلى 200 طائرة ذات جسم عريض.

وسبق لطيران الإمارات، والتي تعتبر إحدى أكبر شركات النقل الجوي في العالم، أن أعلنت خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر 2021، عن استثمار بقيمة مليار دولار لتوسيع سعة الشحن الجوي.

ويتضمن ذلك طائرتين جديدتين من طراز بوينغ أف 777 انضمتا بالفعل إلى الأسطول العام الماضي، بالإضافة إلى خطط لتحويل 10 طائرات ركاب بوينغ إي-آر 300-700 إلى طائرات شحن.

وكانت الشركة التي تشكل أحد كبار المنافسين في سوق الشرق الأوسط إلى جانب الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي والخطوط الجوية القطرية، أول زبون لطائرة الشحن من طراز بوينغ أف 777.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الطائرة متعددة الاستخدامات أساسية في عمليات طيران الإمارات، حيث تخدم رحلات منتظمة ومستأجرة (تشارتر) إلى وجهات عبر القارات الست.

وتتيح إمكانيات مدى وحمولة طائرة أف 777 لطيران الإمارات نقل شحنات حساسة للحرارة والوقت من المنشأ إلى الوجهة بكفاءة، سواء كانت بضائع تتأثر بالوقت أو منتجات طازجة، أو الأدوية والحيوانات الأليفة، أو السيارات وخيل السباق.

ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، نما الطلب العالمي على الشحن الجوي بنسبة 1.5 في المئة خلال أغسطس الماضي مقارنة بالعام السابق، في أول زيادة له منذ 19 شهراً.

وشهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 1.4 في المئة على أساس سنوي في حجم الشحن، مواصلة الاتجاه الصعودي الذي بدأته منذ ثلاثة أشهر، كما زادت السعة بنسبة 15.7 في المئة مقارنة بشهر أغسطس 2022.